في خطوة مثيرة تزامنت مع حملات واسعة لمقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية بسبب غلاء أسعارها، أقدمت شركة لإنتاج وبيع زيت المائدة، على رفع ثمن قنينة لتر من الزيت بدرهمين، لينتقل الثمن من 14 درهما إلى 16 درهما. وكشف أحد أصحاب المحلات التجارية الصغيرة، أن الشركة طلبت من أصحاب "البقالة" وضع ملصقات تتضمن الثمن الجديد على واجهات القنينات، مستنكرا بشدة إقدام الشركة على هذه الخطوة. وأوضح المتحدث في شريط فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مسؤولي الشركة المغربية قابلوا اعتراض أصحاب المحال التجارية بالقول: "ما سوقكومش، بيعوه بهاذ الثمن"، مظهرا نموذجا للملصقات التي تتضمن ثمن "16 درهما" على واجهات القنينات. وقد حاولت جريدة "العمق" التواصل مع إدارة شركة الزيت المعنية للتأكد من الموضوع وتوضيح أسبابه، إلا أن هاتف الإدارة ظل يرن دون جواب. اقرأ أيضا: دعوات مقاطعة المنتوجات.. حرب سياسية بالوكالة أم صرخة ضد الغلاء؟ يأتي ذلك في عز حملات واسعة انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، منذ نهاية الأسبوع الماضي، لمقاطعة بعض المنتوجات الاستهلاكية، والتي لقيت تفاعلا كبيرا من طرف النشطاء. وتناقلت العشرات من الصفحات صورا للمنتوجات موضوع الحملة، مرفوقة بهاشتاغ " خليه يريب، مازوطكوم حرقوه، ما توعتش ليا جيبي"، كما أرفقت بعض الصور الداعية للمقاطعة، بعبارات من قبيل، "المقاطعة ثقافة الشعب وأسلوب حضاري وليس تخلف كما يظنه البعض"، و"للتذكير يمكننا الاستغناء عن بعض المنتوجات لفترة حتى تعود المياه إلى مجاريها وحتى تنقص أسعارها أقل ما كانت عليه في السابق لردع بعض الشركات الجشعة". الحملة اعتبرها البعض مبادرة حميدة ويجب مساندتها من أجل "وقف جشع أصحاب المال"، فيما اعتبر البعض الآخر أنه لا ينبغي الحديث عنها لكون الجهة التي دعت إليها غير معروفة.