طالب حزب الحضارة والتنمية الموريتاني المشارك في الحكومة، بالإسراع في ضم منطقة لكويرة المغربية إلى بلاده، معتبرا أنها منطقة تقع اليوم تحت السيطرة الموريتانية ويتواجد بها الجيش الموريتاني منذ انسحاب الاستعمار الإسباني. ودعا بيان للجنة التنفيذية للحزب، إلى "العمل الفوري علي رسم الحدود البرية مع الأراضي المتنازع عليها بين الأشقاء بوصفها ليست طرفا في النزاع، بما في ذلك الحدود المائية وفق اتفاقية الأممالمتحدة لقانون للبحار للعام 1982". وأشار البيان أن "لكويرة لم تقع يوما تحت أي سيادة بعده غير سيادة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ولا لأي إدارة قانونية قبل ذلك"، لافتا إلى أن دعوته هذه تأتي في إطار "رغبته في تسوية ما يتعلق بنقطة الحدود الشمالية للجمهورية". وحسب البيان الذي نشرته اللجنة الإعلامية للحزب، فقد أعرب الحزب عن "تخوفه من الصمت السياسي وعدم وضوح الرؤية حول منطقة لكويرة، وتحديد تبعيتها القانونية"، مثنيا في ذات الوقت على ما سماه "الحياد الإيجابي الذي تنتهجه الحكومة الموريتانية وعلى احترامها لحدود دول الجوار وفق القانون الدولي". وأعرب الحزب ذاته عن "أمله في أن يتفهم الجميع حرصه علي وجود علاقة ود واحترام مع الجميع تحترم مصالح بلده و تضمن وحدة أراضيه"، حسب نص البيان. الخروج المثير لحزب الحضارة والتنمية الموريتاني المشارك في الحكومة، يأتي في وقت تحاول فيه الرباط ونواكشوط تبديد سوء الفهم بينهما، على خلفية تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط. في ذات السياق، أوضح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس الموريتاني قبل أيام، "كان وديا وصريحا وفيه صعوبات، ولكن الحمد لله في العموم وقع تفاهم وانسجام، وتوضح لنا بنسبة 100 في المائة المستقبل الذي يجب أن تأخذه العلاقات المغربية الموريتانية". وأضاف عقب اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، صباح اليوم السبت الرباط، بالقول: "حتى أكون معكم واضحا، لقينا الجو محضر، مكالمة الملك مع الرئيس الموريتاني سهلت المأمورية، ولكن تكلمنا بصراحة حول الصعوبات التي كانت من قبل والتصريحات وعواقبها، واللقاء فالنهاية كان جد جد جد ناجح"، وفق تعبيره.