بقايا.. حارت في عيونك المرايا.. يا ابنت أندلس حارت في وصفك المطايا.. يا سليلة قرطبة غرور المراسم حبلى بالسرور تلمح جنين أهازيج المشتمل تراقي بين أساطيلها عنفوان مرتقب تحاكي في غيرتها سطوة عبد الرحمان من قصر زهراء خطت من تخوم اشبيلية نطت ..خلودا شقرويااا ...دنواا سرمديا ...هتافا أبديا ...مطايا أنا يا ابنت أندلس لست بغابر ولا اليأس يهزمني أنا سليل أندلس ولا سرقسطة تجهلني أنا ... قسراا هجروا جدي قسراا اغتصبوا تربتي قسراا غيروا هويتي قسراا خصموا مني سمائي ...قسما لن ينهبوا تاريخي قسما لن يدفنوا أجدادي قسما سأعود لقريتي قسما سأعانق شجر جدي قسما لن تمحى ذاكرتي هنا.. سأعلم أبنائي هنا سأرسم لهم خريطة أجدادي هنا سأغرس الشجر كتحدي هنا سأزين شوارع سليلة قرطبة هنا سأعانق جدار المبكى جداري الخاص بأندلس هنا سيرسم ابني معالم أجداده هنا سيعانق التاريخ ملامحا من بطولته أنا ... يا ابنت الأندلس لم أنسى ولا تربة جدي تنساني حقا ماتزال مياه المجاز عالقة وتأبى أن تجف ولو بعد مليون سنة ....سنبقى نحن، وهم، وأنت واحد. ولن تنساني.... فأنا هنا ووعد العقد الموعود في يدي هكذا وصاني جدي وهكذا همست أمي في ذاكرتي... بُنَيْ هنالك رسمت الذاكرة وهنالك وعدٌ منتظرٌ قسما لن ننسى قسما لن تنقضي الذكرى من سليل قرطبة إلى سليلة تطوان..