أكد حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، أن كل الاحتمالات واردة بما فيها التدخل العسكري للرد على تحركات واستفزازات جبهة "البوليساريو" الانفصالية في المنطقة العازلة. وأوضح بنشماش في تصريح للصحافة تصريح للصحافة على هامش الاجتماع الطارئ للجنتي الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلسي البرلمان، اليوم الأحد 1 أبريل 2018، أن "الدولة المغربية لن تتسامح مهما كانت الظروف مع مسعى "بوليساريو" الرامي إلى إحداث التغيير التاريخي للمنطقة العازلة". وأضاف بنشماش، أن "المغرب لن يطبع ولن يقبل بتغيير المعطيات على الأرض فيما يتعلق بالمنطقة العازلة"، موضحا أن وزير الداخلية ووزير الخارجية أطلعا البرلمانيين والمستشارين في الاجتماع الاستثنائي للجنتي الخارجية بالبرلمان على التحركات التي تقوم بها البوليساريو في الآونة الأخيرة. وأوضح المصدر ذاته، أن تلك التحركات أخذت مسارا تصاعديا من خلال محاولة نقل ما يسمى بمؤسسات الجمهورية الوهمية وإقامة بنايات في المنطقة العازلة، موضحا أن المفروض أن تقوم المينورسو بدور حراسة والإشراف على وقف إطلاق النار. وقال المصدر نفسه، "كلنا نعلم أن الجزائر بالدرجة الأولى منزعجة من الاختراقات التي تحققها الدبلوماسية المغربية بقيادة الملك محمد السادس في كافة الواجهات ومنها الواجهات المرتبطة بالعمق الإفريقي"، موضحا أن هناك تحول تحولا في استراتيجيات وتكتيكات البوليساريو والجزائر. وأضاف بنشماش أن تكتيكات بوليساريو هي التغيير من الطبيعة القانونية والتاريخية للمنطقة العازلة من خلال طموح واضح وهو خلق إحدى مقومات الدولة والإقليم كي يؤكدوا للعالم أن الجمهورية الوهمية صار عندها إقليم (محرر).