علمت جريدة "العمق" أن مدير قناة "ميدي 1 تي في"، حسن خيار، يعيش "أياما سوداء" حيث يتعرض ل"تقريع" من طرف جهات عليا بسبب تقرير بثته القناة انتقد السلطات النيجيرية أثناء زيارة الملك لهذا البلد الإفريقي قبل أيام. وأفادت مصادر أن جهات عليا فتحت تحقيقا في ما اعتُبر "فضيحة نيجيريا" على قناة "ميدي 1 تي في"، بعد بث القناة المذكورة مجلة إخبارية هاجمت نيجيريا واتهمت نظامها بالفساد تزامنا مع الزيارة الملكية لهذا البلد الإفريقي. المصادر ذاتها أوضحت أن التقرير المذكور خلق تداعيات على مستوى "السلطات العليا"، حيث امتنعت القناة عن وضع الحلقة على موقعها الإلكتروني كما جرت العادة، وهو ما أثار تساؤلات من طرف متتبعين. ووقعت نيجيريا والمغرب اتفاقية لمد خط أنابيب للغاز الطبيعي بين البلدين، بالإضافة إلى بلدن أفريقية أخرى، مع إمكانية مده إلى أوروبا، وذلك أثناء زيارة الملك محمد السادس لنيجيريا ضمن جولة أفريقية. قناة "ميدي 1" حاولت تدارك الأمر ونفت وجود غضب لدى "الجهات العليا" من التقرير الذي بثته، معتبرة في بلاغ لها أن "البرنامج استعرض فقط الجهود المبذولة لمواجهة ظاهرة الرشوة، وكذا المشاريع المهمة التي يباشرها الرئيس النيجيري بوخاري". بلاغ مديرية التحرير في القناة، قال إن التصريحات الواردة ضمن البرنامج المذكور حول نيجيريا لا تحمل أي صبغة سياسية، وإنما يتعلق الأمر بتناول مسألة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والتقارب بين الرباط وأبوجا. و أوضح ذات البلاغ أن "موضوع الحلقة المشار إليها تم تداوله بكيفية مهنية سليمة وموضوعية، من خلال إلقاء الضوء على الجهود التي يبذلها فخامة رئيس نيجيريا، محمد بوخاري، من أجل تنمية نيجيريا، ولم يحصل أبدا أنه قام المتحدثون في البرنامج بأية إشارة سلبية لجهود الرئيس النيجيري". يأتي هذا في وقت تعيش فيه القناة المذكور على وقع احتجاجات وتوتر بين الصحافيين والموظفين، ومدير القناة، حيث نظم العاملون في وقت سابق عددا من الوقفات الاحتجاجية تزامنا مع بيانات تنديدية من طرف نقابتهم، كما خلفت قرارات المدير بطرد بعض الصحافيين ومعاقبة آخرين، ردود فعل غاضبة من طرف المستخدمين.