بعد الجدل الذي أثاره بث إذاعة البحر الأبيض المتوسط "ميدي1" لبرنامج "إفريقيا إنفيست" حول نيجريا، خرجت مديرية التحرير في الإذاعة لتؤكد أن التصريحات الواردة في البرنامج لا تحمل أي صبغة سياسية، وإنما يتعلق الأمر بتناول مسألة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، والتقارب بين الرباط وأبوجا. تفاعل الإذاعة جاء بعد الجدل الذي أثير حول مضمون هذا البرنامج، خاصة وأنه تزامن مع الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى نيجريا، وهي الزيارة التي تخللها توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين. وفي الوقت الذي لم تنشر فيه الإذاعة رابط البرنامج على موقعها الإلكتروني، كما كانت تقوم بذلك في السابق، أوضحت "ميدي 1"، في بلاغ توصلت به هسبريس، أن "موضوع الحلقة المشار إليها تم تداوله بكيفية مهنية سليمة وموضوعية، من خلال إلقاء الضوء على الجهود التي يبذلها فخامة رئيس نيجريا، محمد بوخاري، من أجل تنمية نيجريا، ولم يحصل أبدا أنه قام المتحدثون في البرنامج بأية إشارة سلبية لجهود الرئيس النيجيري"، على حد تعبير البلاغ. وأوضح المصدر ذاته أن البرنامج استعرض رهانات الزيارة الملكية إلى هذا البلد الإفريقي، على ضوء ما تم تقديمه من تغطيات إخبارية حول مجريات هذا الحدث البارز، عبر النشرات الإخبارية لإذاعة "ميدي 1"، مع تقديم مقاطع بشأن اللحظة القوية المتعلقة بالشق الفلاحي، ودور المكتب الشريف للفوسفاط في هذا المجال. وتابعت الإذاعة التأكيد على أنها قامت باستعراض فرص التعاون المتاحة أمام المملكة في نيجريا، وكذا عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي، كما تم إلقاء الضوء من طرف الخبير المتعاون مع الإذاعة في الهيدروكربونات على مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالمملكة. "واستعرض المتحدث في نفس البرنامج الجهود المبذولة لمواجهة ظاهرة الرشوة، وكذا المشاريع المهمة التي يباشرها فخامة الرئيس، وخاصة في المجال الفلاحي"، تضيف الإذاعة التي شددت على أنه لم يتم استهداف "الدور الريادي لفخامة رئيس دولة نيجيريا، أو تقديم هذا البلد الكبير كأنه فقد ثقة دائنيه"، على حد تعبيرها.