أطلقت شخصيات سياسية وثقافية ومدنية وعلمية عريضة مضادة للائحة 300 شخصية تطالب بحذق التعصيب من نظام الإرث. ووضعت تلك الشخصيات عريضة في الموقع العالمي للعرائض بغرض المحافظة على ما سمته ب"نظام الإرث الإسلامي". وكان محمد إكيج، الخبير في قضايا الأسرة، انسحب من قائمة تضم 100 شخصية تطالب بحذق التعصيب من نظام الإرث، موردا عدة مبررات حملته على الانسحاب من القائمة. وأكد إكيج، أن الجهة العلمية التي اقترحت عليه التوقيع أخبرته أن الأمر يتعلق برفع ملتمس إلى الملك محمد السادس لإبداء نظره في المسألة لأنها تدخل في نطاق اختصاصاته الدستورية بصفته أميرا للمؤمنين وحاميا للملة والدين". وأوضح الباحث في قضايا الأسرة، أن "الأمر تحوّل عن مساره فأصبح عبارة عن بيان للرأي العام قد يجرّ المجتمع ونخبه إلى التقاطب بدل الحوار والتوافق". وقال "بالتالي فالمسألة حُوّلت عن مسارها العلمي والمجتمعي إلى الاستغلال السياسي، وهو ما لا أرتضيه لنفسي باعتباري باحثا أكاديميا مستقلا غير خاضع لأي توجيهات حزبية". وكانت مجموعة من الفعاليات الحقوقية والجمعوية والإعلامية وقعت لائحة تدعو فيها إلى "إلغاء نظام الإرث عن طريق التعصيب من قانون المواريث المغربي"، ومن ضمن الأسماء التي ضمتها اللائحة شخصيات إسلامية وليبرالية ويسارية. ومن أبرز تلك الأسماء آيت إيدر محمد بنسعيد، مقاوم، عضو جيش التحرير، والأشعري محمد، شاعر وكاتب، ومفيد خديجة، مديرة مركز دراسات الأسرة والبحوث في القيم والقوانين، ورفيقي محمد عبد الوهاب، باحث في الدراسات الإسلامية، والرياضي خديجة، حائزة على جائزة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، إضافة إلى جبرون امحمد، أستاذ جامعي، باحث في التاريخ والفكر الإسلامي، والطوزي محمد، أستاذ جامعي، والمرابط أسماء، طبيبة، كاتبة وغيرهم.