لنبدأ من تاريخ مقتل السفير الروسي لدى تركيا "أندريه كارلوف" الاثنين 19 دجنبر ... فلعل هذا التاريخ هو تاريخ نشر تدوينة على صفحة "فرسان الاصلاح" يخبر فيها مدير الصفحة بالوقائع التي تخللت الحدث فقط وذلك على الساعة 17:22 مساء ما يدل على أن الموقف عادي و ليس فيه أية إشادة بالإرهاب. لتشارك بعدها نفس الصفحة شريط فيديو يوثق للجريمة أعلاه مرفقا بتنبيه و تحذير على الساعة 17:43 مساء ... فأين الإشادة بالإرهاب ؟ هذا و في تمام الساعة 20:50 مساء أقدمت الصفحة على نشر تدوينة توضح موقفها من الحدث تحت عنوان "نقطة نظام" و بالتالي فبناء عليه فإن الصفحة شجبت الفعل بأدلة شرعية دامغة لتخلص إلى القول بأن قتل السفير الروسي جريمة يرفضها الاسلام ... موضحة رؤيتها التحليلية في الحادث مؤكدة أنه يهدف إلى الإضرار بالشعب السوري لا إفادته ... فأين الإشادة بالإرهاب و هكذا تدوينة؟ و في اليوم الموالي للحادث "التراجيدي" أي 20 دجنبر على الساعة 11:033 صباحا بالضبط أقدمت الصفحة عينها على نشر تدوينة تحت عنوان "لنفهم الصورة أكثر" تزيد فيها من تأكيدها على أن قاتل السفير نصر الحق بالباطل ما دام الاسلام يحرم قتل المعاهد كما شجبت صمت الدول العربية و العالم أجمع حيال جرائم روسيا بسوريا. و في تمام الساعة 2:377 زوالا قامت الصفحة بمشاركة مقال إخباري نشر على موقع إلكتروني تؤكد فيه على أن الصفحة والقائمين عليها كانوا أشد حرصا على شجب الحادث و منه يتبين أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته. و في ليلة 211 من دجنبر بعد نشر "تدوينة لمحمد مختار الشنقيطي على تويتر" بصفحة فرسان الإصلاح ... قام المكتب المركزي للأبحاث القضائية بتوجيه استدعاء للأخ يوسف رطمي. يأتي كل ما سبق قبل خروج إعلان وزارتي العدل و الداخلية لحيز الوجود سيما و أن العديد من الناشطين الفايسبوكيين أقدموا على التنديد بالحادث من جهة و الإشادة به من جهة ردا على جرائم روسيا بسوريا في اعتقادهم ... ما يدفعنا للتساؤل عن ماهية الإشارة المرمى لها من خلال تقديم استدعاء يوسف رطمي على البلاغ ... أليس هذا دلالة على تعقب الرجل ... سيما و أنه استطاع أن يجعل من شبيبة العدالة و التنمية بابن جرير رفقة إخوانه ... في ظرف 6 أشهر قوة دينامية في ظل ركود الهيآت السياسية الأخرى ... أضف له شعبية الصفحة التي كان يديرها تحت عنوان "فرسان العدالة و التنمية" سابقا سيما و أنها كانت تتلقى من الاستهداف ما لم يعهد ما أدى به إلى تغيير اسمها إلى "فرسان الإصلاح" ما يوضح أن الصفحة كانت شديدة الوكز للبعض ... فأي إشارة هاته غير أن تكون سوى تعقب ووضع للقش على الحفرة ... خاصة و أن هذه التدوينات قد سبقتها تدوينات تمس تارة بالرسول الكريم و هنا نحيل إلى العامل بجريدة "آخر ساعة" عبد الكريم لقمش حين أقدم على الاساءة للنبي قائلا :"الحديث عن حقائق نبوة بطريقة تفيد من خلال سردها أن الرسول (ص) الذي كان نبيا ورسولًا وراعيا لانتشار دين من الله، كان كل همه هو النساء، ممّا يزيل عنه طبع القداسة ويجعل العامة يفهمون أن النبوة لا تعني الابتعاد عن "الشهوة' وأن الزعامة يحل معها ما لا يحل لغيرها"، مشيرًا إلى أن ما جاء بعض كتب الفقه "يشفع لمن يملك قوة أقل في فعل ما يشاء إذا ما دعته الهواية والغواية إلى ذلك".... فأليس هذا إرهاب يستفز مشاعر المغاربة يا معشر الناس ؟ و نردف أيضا التدوينة اللاأخلاقية التي أقدمت عليها "زينب بنموسى" بفيسبوك محرضة فيها على فئة من المجتمع و بطريقة بينة ... فرجاء احترموا مبدأ المساواة فينا أمام القانون و لا تخضعوه لمنطق التسييس و التعقب ... و لا تجعلوا من القانون رقم 03-03 المتعلق بمكافحة الإرهاب مدخلا سيما و أنه يغيب تعريفا دقيقا للإرهاب بشهادة القائمين على حقوق الانسان بالمملكة.