دخل أهالي قرية "أمكان" بجماعة ألنيف، ضواحي تنغير، في اعتصام مفتوح، أمام مقر عمالة تنغير، بسبب موجة العطش التي تعرفها المنطقة، وعدم استجابة السلطات لمطلب واحد ووحيد للساكنة سبق أن رفعته في مسيرة احتجاجية منذ أزيد من أسبوعين، وهو تمكينهم من الماء الصالح للشرب. وتوافد العشرات من ساكنة قرية "أمكان" منذ صباح اليوم الثلاثاء، إلى أمام مقر عمالة إقليم تنغير رافعين شعارات تندد ب"تجاهل المسؤولين" لمطلبهم الوحيد الذي ينادون به منذ سنوات وهو تمكينهم من الماء الصالح للشرب عبر إحداث أثقاب مائية جديدة بالمنطقة. وبعد زهاء ساعتين من الاعتصام أمام مقر عمالة إقليم تنغير، أوضح مبارك وابي، رئيس جمعية "اتحاد أمكان" أن عامل الإقليم فتح حوار معهم، وأكد لهم أنه لا يملك أي حل لمشكلهم، وأن المجلس الإقليمي لتنغير، وجماعة ألنيف هما الجهتان اللتان بيدهما الحل. وأضاف وابي في اتصال هاتفي مع جريدة "العمق"، أن المسؤول الإقليمي وعد بتمكينهم من الماء الصالح للشرب بواسطة الصهاريج المائية، ابتداء من شهر ماي المقبل، مشددا على أن مطلب الساكنة الملح هو العمل على حفر آبار بالمنطقة والتنقيب عن الماء، وليس مثل هذه الحلول الترقيعية. وتضطر ساكنة قرية "أمكان" للتنقل منذ سنوات لأكثر من 30 كيلومترا من أجل التزود بالماء الصالح للشرب بعد أن تراجع بعض مصادر المياه نتيجة توالي سنوات الجفاف وتراجع التساقطات المطرية. وسبق للفاعل الجمعوي مبارك وابي، أن أكد لجريدة "العمق"، أن الجماعة سبق لها أن بدأت الأشغال في مشروع لتزويد قصر أمكان وقصور أخرى بالماء الصالح للشرب، غير أن المشروع توقف فجأة، مشيرا إلى أنه في كل مرة يستفسرون فيها مسؤولي الجماعة عن أسباب توقف المشروع يجيبونهم بأن الميزانية لا تكفي لاستكمال المشروع. واوضح المتحدث ذاته، أنهم وجهوا عدة طلبات للسلطات لحفر آبار جديدة، غير أنهم في كل مرة يواجهون بنفس الرد وهو أن الماء غير موجود والفرشة المائية عميقة.