لمّحت القيادية بحزب العدالة والتنمية أمينة ماء العينين، إلى أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، يقدم مصلحة حزبه على حساب مصالح الوطن، معتبرة أن وزراء حزبها لو فعلوا مثلما يفعل وزراء الأحرار لتعرضوا للهجوم إعلاميا ولا اتهموا بأنهم يقدموا مصلحة حزبهم على الوطن. وقالت ماء العينين في تدوينة على فيسبوك إن الوزير الخلفي حينما فكر في إسداء خدمة مشروعة لإقليم سيدي بنور، خرج "الكتبة" لاتهامه باستغلال الموقع الحكومي لخدمة أهداف انتخابية في دائرته الانتخابية، بينما اُعتبر عاديا امتناع جميع وزراء الأحرار عن حضور وفد الحكومة إلى جهة الشرق. وأضافت أنه رغم ذلك "لم نسمع همسا ولا اتهاما بتغليب مصلحة الحزب على مصلحة الوطن ولم يطرح السؤال: الحزب أم الوطن؟"، مشيرة إلى أن "أمورا كثيرة تبدو عادية ومبررة إلا عند من يستهدف "انسجام" الأغلبية الحكومية وهو أمر غير لائق أبدا"، بحسب تعبيرها. واتهمت ماء العينين، بشكل مبطّن، أخنوش أنه يقوم بحملة انتخابية سابقة لأوانها، قائلة إن "وزيرا يتوجه إلى دائرته الانتخابية (تافراوت) مصحوبا بالسلطة والأعيان والكثير من البروباغندا ل "تدشين" مشاريع في مختلف مناطق "دائرة" تشرف عليها وزارته التي تعتبر جزء من الحكومة "المنسجمة". وأبرزت أن زعيم حزب الأحرار لم يكتف بذلك "بل ويصطحب وزيرا من حزبه (الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة) لتدشين مشاريع تشرف عليها وزارة زميله التي تنتمي لنفس الحكومة "المنسجمة" دائما في تراب الدائرة الانتخابية". إلى ذلك، اعتبرت القيادية بحزب التجمع الوطني للأحرار وعضوة المكتب السياسي جليلة مرسلي، أن وزراء الحزب أكبر من يغلبوا مصالح حزبهم على مصالح الوطن، مبرزة أن حضور كل من عزيز أخنوش ورشيد الطالبي العلمي في تافراوت يدخل في إطار ممارستهم لصالاحيتهم الحكومية. وأوضحت جليلة مرسلي في تصريح لجريدة "العمق"، أن وزراء الأحرار لا يذهبون إلى تافراوت فقط من أجل تدشين مشاريع وزارية هناك، بل يجوبون جميع مناطق المغرب، مشددة على أنه من غير المقبول ربط نشاط رسمي يتعلق بتدشين مشاريع تهم ساكنة المناطق القروية بمسائل انتخابية. واتهمت رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بالدار البيضاء، جهات بأنها تسعى لممارسة نوع من الفزع والإرهاب السياسي من أجل منع وزراء حزب الأحرار من ممارسة مهامهم الوزارية وتوقيف المشاريع التي يحاولون تدشينها بالمناطق القروية التي في أمس الحاجة لتلك المشاريع.