نيويورك- وكالات دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مساء الخميس، الرئيس الغامبي المنتهية ولايته، يحيى جامع، إلى تسليم السلطة سلميا للرئيس المنتخب، أداما بارو. وقال فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية، في نيويورك، إن "بان كي مون التقي في وقت سابق اليوم، الممثل الدائم السابق لجمهورية غامبيا الإسلامية لدى الأممالمتحدة، مامادو تانغارا، لمناقشة الوضع السياسي المتدهور في البلاد". وأضاف حق أن "بان كي مون طالب جامع، بتسليم السلطة سلميا إلى الرئيس أداما بارو، وأثنى على السفير الغامبي و10 دبلوماسيين غامبيين آخرين لمناشدتهم الرئيس المنتهية ولايته تسهيل الانتقال السلمي للسلطة". وكان ممثل غامبيا السابق لدي الأممالمتحدة و10 دبلوماسيين آخرين، قد توجهوا خلال الأسبوع الجاري، بنداء إلي الرئيس يحيى جامع، لتسليم السلطة للرئيس المنتخب أداما بارو، وتجنيب البلاد الأزمة الدستورية التي تمر بها حاليا. وفي السياق ذاته، أشار المتحدث الأممي أن بان كي مون، أكد خلال اللقاء على "التزام الأممالمتحدة بدعم جهود الانتقال السلمي والمنظم للسلطة في غامبيا احتراما لإرادة الشعب الغامبي والعمل بشكل وثيق مع جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لهذا الغرض". وطالب مجلس الأمن الدولي، مجددا، أمس الأربعاء، الرئيس المنتهية ولايته في غامبيا "يحيى جامع"، بتسليم السلطة للفائز بالانتخابات الرئاسية "أداما بارو"، و"كفالة أمن" الرئيس المنتخب. وحسب النتائج الرسمية للانتخابات الغامبية، التي أجريت مطلع دجنبر الجاري، حصل مرشح المعارضة آدم بارو على 45.5% من الأصوات مقابل 36.7% ل"جامع". وسارع "جامع"، الذي يتربع على كرسي الحكم منذ 22 عاما، بتهنئة منافسه بارو فور الإعلان عن النتائج، غير أنه في خطاب بثه التلفزيون الحكومي، تراجع عن قبول نتائج عملية الاقتراع، بدعوى وجود "مخالفات غير مقبولة" شابت العملية الانتخابية. ويحكم جامع البلاد منذ انقلاب عام 1994، حيث فاز في جميع الاستحقاقات الرئاسية، بدءا من عام 1996، مروراً بأعوام 2001، و2006، و2011 . ويواجه اتهامات من المعارضة ب"ممارسة الديكتاتورية والتسلط والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء"، وهي الاتهامات التي ينفيها بشدة.