تم نشر قوات من الشرطة والجيش في شوارع عاصمة غامبيا، بانغول، وجاء ذلك في أعقاب رفض الرئيس المنتهية ولايته، يحيى جامع، نتائج انتخابات الرئاسة التي أجريت في أول دجنبر، والتي أوصلت مرشح المعارضة، أداما بارو، إلى السلطة. ومنعت حكومة جامع، أيضا، دخول وفد رفيع المستوى من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، بقيادة الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيراليف ورئيس سيراليون إيرنست باي كوروما. وكان من المقرر أن يصل الوفد إلى غامبيا اليوم السبت، إلا أنه علق مهمته إلى أجل غير مسمى. وندد بارو بإعلان جامع وحثه على قبول النتيجة. وفي مؤتمر صحفي عقده بمنزله قال بارو" على أفراد الشعب الغامبي أن يذهبوا إلى أعمالهم كالمعتاد أثناء التحضير لمراسم تسليم السلطة". ومن المتوقع أن يسلم جامع السلطة إلى خلفه شهر يناير المقبل. وقال الرئيس الغامبي من على بث للتلفزيون الرسمي: "أرفض النتائج في مجملها"، مشيرا إلى وجود "مخالفات في العملية الانتخابية". وتابع: "كشفت تحقيقاتنا أنه، في بعض الحالات، قيل للناخبين إن المعارضة قد فازت بالفعل، فعادوا إلى ديارهم". وأضاف أن "عدد البطاقات الانتخابية لا يتفق مع السجل الوطني للناخبين". وكان جامع، الذي يحكم البلاد منذ 22 عاما بقبضة حديدية، قد اعترف في وقت سابق بالهزيمة أمام بارو. وبدأت المحاكم في غامبيا، بالفعل، الإفراج عن أشخاص سجنوا لاحتجاجهم ضد حكومة جامع، بعد أن تعهد بارو بإطلاق سراح السجناء السياسيين خلال حملته الانتخابية.