قالت مصادر حكومية سنغالية إن وفدا أفريقيا رفيع المستوى سيتوجه يوم الثلاثاء 13 دجنبر 2016 إلى غامبيا في مسعى لحل الأزمة السياسية المتفاقمة، في وقت حث مجلس الأمن الدولي الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامي على تسليم السلطة واحترام إرادة الناخبين. وذكرت المصادر أن الوفد -الذي يضم رؤساء ليبيريا ونيجيريا وسيراليون وغانا- سيحاول إقناع جامي بقبول هزيمته في الانتخابات الرئاسية، وترك السلطة للرئيس المنتخب. من جهته، حث مجلس الأمن الدولي الرئيس المنتهية ولايته على تسليم السلطة للرئيس المنتخب آداما بارو، ودعاه إلى احترام إرادة الناخبين والتراجع عن موقفه الرافض لنتائج الانتخابات التي اعترف بها في أول الأمر. وكان المجلس قد عبر عن إدانته الشديدة لرفض جامي نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وشارك المجلس في موقفه كل من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة ودول ومنظمات دولية أخرى. وطبقا للنتائج الرسمية للانتخابات الغامبية التي أقيمت مطلع شهر دجنبر 2016، حصل مرشح المعارضة آداما بارو على 45.5% من الأصوات مقابل 36.7% لجامي. وكان جامي -الذي يتربع على كرسي الحكم منذ 22 عاما- قد هنأ منافسه فور الإعلان عن النتائج، ليتراجع لاحقا في خطاب بثه التلفزيون الحكومي عن قبول نتائج عملية الاقتراع، مبررا موقفه الجديد بوجود مخالفات شابت العملية الانتخابية، ودعا إلى اقتراع جديد.من جهته، قال الرئيس المنتخب أن جامي لا يملك الصلاحية الدستورية للدعوة إلى استحقاق جديد، وحثه على احترام إرادة الشعب، كما ناشد "جميع الغامبيين القيام بأعمالهم المعتادة" داعيا أنصاره إلى توخي "الانضباط والرشد". وطالب ائتلاف المعارضة الذي يدعم الرئيس المنتخب من جهته جامي بالتنحي على الفور، وتسليم السلطة.