قال الكوميدي يسار المغاري، إن الفنان المغربي ينطلق من التلفزيون لكن الحال ينتهي به في الشارع، وأحيانا في حالة تسول، وذلك في معرض مقارنته بين الفنان المغربي والفنان الفرنسي الذي قال إن لوزارة الثقافة في عاصمة الأنوار مبادرة تلتقط من خلالها المواهب من الشارع إلى التلفزيون على عكس الحال في المغرب. الكوميدي يسار وبأسلوبه الساخر أثناء عرضه الأخير رفقة رشيد رفيق بمسرح محمد الخامس بالرباط، قال إن أجور الفنانين في الخارج والمكانة الاعتبارية التي يحظون بها لا يمكن مقارنتها بالوضعية المزرية للفنان المغربي، وذكر في هذا السياق أن الممثل الأجنبي يتم الاهتمام به حتى في حالة سيقوم فقط بدور القفز لمسافة متر فوق بقعة ماء ألا يصيبه مكروه في رجله، عكس الممثل المغربي الذي قال إنه يطلب منه القفز من الطابق الثالث لأحد المباني وأن عليه أن يسقط واقفا فوق إطار مطاطي. وعلق يسار ساخرا على الموضوع بأن الممثل المغربي لا يبحث له عن "دوبلير" ليقوم بعملية القفز ولا يطالب هو بذلك بل يطلبه أن يرفعوا له التعويض لثلاث آلاف درهم واعدا إياهم بالقفز مباشرة دون حتى قطعة مطاطية، وهي القفاشة التي تفاعل معها جمهور المسرح بالضحك والتصفيق. جلد للعماري وانتقاد لبنكيران لم يترك يسار عرضه رفقة رفيق يمر دون حديث في السياسة، حيث قام "بجلد" إلياس العماري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بمسرح محمد الخامس، كما لم يسلم عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية من قفشات "يسار" إلا أن الحظ الكبير من النقد ناله العماري وبلغة التحذير منه ومن سياسته. يسار قال ساخرا من السياسة والسياسيين دون أن يذكرهم بالإسم "واحد العام كامل وهو يضحكنا وملي جات الانتخابات بدا يبكي"، ولكن "لي خايب بزاف وخطر هو هداك لي تيقول إن مغربكم جبلون، وأنا صديق أصدقائي ورفيق رفاقي"، وهي فقرة جسدها يسار عن طريق شخص يظهر ويختبئ وراء منصة للخطابة. الفنان "يسار" أقسم أيضا أنه لم يفهم ما يريد العماري قوله بأنه ضد الإسلاميين ومع الإسلام والمسلمين، وعلق "بغيت نمشي عندوا حتى للحسيمة باش نقوليه والله ما فهمت هاد القضية واش ممكن تشرحها لي"، مضيفا أيضا ضمن عرضه أن السياسة في المغرب تعني عدم الوفاء بالعهود. وعبر "يسار" عن فكرته بأسلوب فني حينما قال إنه عندما سأل أبوه عن معنى السياسة فقال له: "واش عقلت نهار واعدتك يلا نجحت فالسادس نشري ليك بيكالة؟ قلت ليه: أه، قالي واش شريتها ليك؟ قلت ليه: لا. قال لي راه هاديك هي السياسية".