في أول خروج رسمي لها، بعد حوالي أسبوع من اعتقال مدير نشر جريدة "أخبار اليوم"، تفادت النقابة الوطنية للصحافة المغربية الكشف عن موقف صريح من قضية بوعشرين، مفضلة في السياق ذات إمساك العصا من الوسط عبر التعبير عن قناعتها ب "ضرورة احترام المسطرة القضائية والحرص على عدم التأثير على الهيئة القضائية التي باشرت عملها المعتاد". وأشار النقابة من خلال بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنها "تفاجأت بحجم التجاوزات الأخلاقية التي ميزت كثيرا من المعالجات الإعلامية واهتمامات شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تجلت العديد من مظاهر عدم احترام الحق في الصورة والتشهير والقذف والإهانة في حق أطراف القضية، خصوصا لكثير من الزميلات الصحافيات اللائي تقدمن بشكاياتهن لدى القضاء". وأبرز البلاغ أن "المعالجات الإعلامية لم تحترم المعطيات الشخصية للمشتكيّات، عبر نشر صورهن والمس بكرامتهن، وأيضا فيما يتعلق بالمس بقرينة البراءة بالنسبة للزميل توفيق بوعشرين"، داعية إلى "التوقف الفوري عن ذلك والابتعاد عن كل ما من شأنه المساس بحقوق أطراف القضية والامتثال لروح العدالة التي تفرض احترام السلطة القضائية وهي تنظر فيها". وعبرت النقابة عن أملها أن "ينتصر الجميع إلى ضمان شروط المحاكمة العادلة"، مناشدة "الزملاء والزميلات في مختلف المنابر الإعلامية إلى احترام أخلاقيات المهنة والابتعاد عن التعامل مع هذه القضية من زاوية الإثارة الصحافية خاصة وأنها ترتبط بسمعة وكرامة وأعراض المعنيين بالأمر وتضر كثيرا بمستقبلهم الاجتماعي والمهني وكذا بأفراد أسرهم وعائلاتهم". وفي السياق ذاته، أشارت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها تتابع باهتمام كبير أوضاع الزملاء والزميلات العاملين في مؤسسة "أخبار اليوم" النفسية والمهنية منها، مؤكدة عن استعدادها الكامل والدائم لتقديم جميع أشكال الدعم اللازمة في هذه الظروف الصعبة التي يجتازونها.