أكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها تتابع التداعيات المترتبة عن اعتقال الزميل توفيق بوعشرين القانونية منها والمهنية، مذكرة أنها » بمجرد ما تناها إلى علمها خبر اعتقاله باشرت عدة اتصالات مع الجهات المعنية وتوجه وفد قيادي منها إلى أمام مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء لاستطلاع الوضع واستجماع المعطيات والحقائق والتفاصيل المتعلقة بهذه القضية التي حظيت باهتمام خاص من النقابة. وبادرنا في حينه إلى الاتصال بالجهة القضائية المختصة التي أكدت لنا أن القضية ليست لها علاقة نهائيا بحرية الصحافة والنشر. كما حظيت القضية، تضيف النقابة في بلاغ توصل « فبراير » بنسخة منه « باهتمام استثنائي من مختلف الزملاء أعضاء النقابة الذين طالبوا القيادة بضرورة التريث في اتخاذ الموقف إلى حين التوفر على ما يكفي من المعطيات ليكون الموقف مستندا إلى الحيثيات المتعلقة بالملف خصوصا وأن ملف القضية كان لازال رهن السرية بقرار من النيابة العامة. » وأوضح المصدر ذاته أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تفاجأت « بحجم التجاوزات الأخلاقية التي ميزت كثيرا من المعالجات الإعلامية واهتمامات شبكات التواصل الاجتماعي حيث تجلت العديد من مظاهر عدم احترام الحق في الصورة والتشهير والقذف والإهانة في حق أطراف القضية، خصوصا لكثير من الزميلات الصحافيات اللائي تقدمن بشكاياتهن لدى القضاء من خلال عدم احترام المعطيات الشخصية للمشتكيات وعبر نشر صورهن والمس بكرامتهن وأيضا فيما يتعلق بالمس بقرينة البراء ة بالنسبة للزميل توفيق بوعشرين. وأكدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية » أنها ستتابع أطوار المحاكمة آملة أن ينتصر الجميع إلى ضمان شروط المحاكمة العادلة. وتناشد الزملاء والزميلات في مختلف المنابر الإعلامية إلى احترام أخلاقيات المهنة والابتعاد عن التعامل مع هذه القضية من زاوية الإثارة الصحافية خاصة وأنها ترتبط بسمعة وكرامة وأعراض المعنيين بالأمر وتضر كثيرا بمستقبلهم الاجتماعي والمهني وكذا بأفراد أسرهم وعائلاتهم. ومن جهة أخرى تذكر النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها تتابع باهتمام كبير أوضاع الزملاء والزميلات العاملين في مؤسسة "أخبار اليوم " النفسية والمهنية منها مؤكدة لهم استعدادها الكامل والدائم لتقديم جميع أشكال الدعم اللازمة في هذه الظروف الصعبة التي يجتازونها.