ناقشت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية برئاسة عبد الإله بنكيران، مستجدات تشكيل الحكومة، في اجتماعها اليوم السبت بالمقر المركزي بالرباط، وذلك بعد مرور 70 يوما على انتخابات 7 أكتوبر دون تشكيل أغلبية بعد. وقدم عبد الإله ابن كيران الأمين العام للحزب أمام أعضاء الأمانة العامة، المعطيات المرتبطة بمهمة تشكيل الحكومة، خصوصا تلك التي استجدت بعد اللقاء الأخير للأمانة العامة، حيث ناقش قادة المصباح المعطيات والمستجدات وتحليل مجمل التفاعلات السياسية والإعلامية بشأنها، حيث قرروا العودة مجددا للموضوع في اجتماع قريب. من جهة أخرى، صادقت الأمانة العامة في اللقاء ذاته، على مشروع مقرر تنظيمي خاص بالمنتخبين المحليين للحزب تقدم به إدريس الأزمي الإدريسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة منتخبي الحزب، ويروم هذا المقرر إلى "تنظيم عمل هؤلاء المنتخبين أعضاء الجماعات الترابية سواء فيما بينهم أو في علاقتهم بالهيئات المجالية للحزب". لقاء الأمانة العامة يأتي بعدما زار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، بمقر حزب الاتحاد بحي الرياض في الرباط، الأربعاء الماضي، حيث كان أخنوش مرفوقا بعدد من قيادات الحزب فيما حضر من جانب الاتحاد قيادات مماثلة. ولم ترشح عن الاجتماع أي معلومات مفصلة، غير أن مصدرا مقربا من الاتحاد الاشتراكي أسر لجريدة "العمق" أن سبب زيارة أخنوش لإدريس لشكر جاء بعد اعتزام الأخير الإعلان بشكل رسمي قبوله دخول الحكومة إلى جانب أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية. وفي السياق ذاته، أشار بلاغ رسمي لحزب الأحرار أن اللقاء المذكور هو أول لقاء بين رئيسي الحزبين، منذ تولي أخنوش رئاسة حزب، الأحرار، مبرزا أنه "تم بإيجابية استحضار التجارب التي جمعت الحزبين في إطار حكومات عديدة وفي ظل تجربة التناوب التي خاضاها سويا".