يسود غليان كبير داخل عدد من أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي، وذلك بسبب انتخاب عائشة الكرجي على رأس الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد باسبانيا خلفا لمحمد الإدريسي الذي قدم مؤخرا استقالته من الحزب والتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار. ونشر مجموعة من النشطاء الاتحاديين عبر مجموعة خاصة تدوينات منتقدة لانتخاب الكرجي، معتبرين أن الأمر فيها إهانة لحزب الاتحاد ولرموزه من قبل بنبركة وبوعبيد، مشيرين أنها لا تتوفر على أي مستوى دراسي وأن وجودها داخل الحزب هو أمر انتهازي للوصول إلى البرلمان. ونبش هؤلاء في ماضي الكاتبة الإقليمية للحزب بإسبانيا، مشيرين أنها ضمن الفتيات المغربيات اللواتي يتم ارسالها لجني الفواكة في حقول اسبانيا، غير أنها تمكنت من البقاء هناك بعد فرارها من تلك الحقول وتعرفها على صاحب حانة طاعن في السن، لتصبح بعدها ذات نفوذ مالي بعد استحواذها على الحانة. وتشير التدوينات ذاتها، إلى أن الكرجي اشتغلت في بداية تواجدها في اسبانيا كعاملة نظافة في الحانة قبل أن تتحول إلى نادلة ثم راقصة بعد ذلك، فين حين اتهمتها القيادية الاتحادية بديعة الراضي بأنها "بزناسة"، ملمّحة إلى كونها قدمت رشوة من أجل انتخابها كاتبة إقليمية، تمهيدا لانتخابها في البرلمان.