تظاهر العشرات من النشطاء وسط مدينة الدارالبيضاء، أمس الأربعاء، في وقفة تضامنية مع أهالي مدينة حلب السورية الذين يتعرضون لمجازر مُروعة من طرف النظامين السوري والروسي. وهتف المتظاهرون نصرة لأطفال ونساء حلب، رافعين شعارات تطالب العالم بإنقاذ حلب الشهباء من الإبادة التي تتعرض لها من طرف الأسد وبوتين وميليشيات إقليمية. الوقفة التي نُظمت بساحة الأممالمتحدة، عرفت مشاركة هيئات سياسية وطلابية ودعوية، وحضور ممثلين عن الجالية السورية بالمغرب. رشيد بريمة عضو للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن الهدف من الوقفة هو إدانة إجرام العصابات السورية والروسية في حلب ، وبعث رسالة تضامن من الشعب المغربي إلى الشعب السوري. وأضاف أن المتظاهرين استنكروا بشدة حالة الصمت العربي تجاه جريمة إبادة حلب، مشيرا إلى أن النشطاء يعتزمون إطلاق سلسلة فعاليات تضامنية على مستوى مجموعة من المدن، حسب قوله. وشهدت مدينة الرباط، أمس الأربعاء، مظاهرة صامتة أمام مبنى البرلمان بالرباط، مساء اليوم الأربعاء، تعبيرا عن التضامن مع مدينة حلب، حيث لم يرفع المتظاهرون أي شعارات كلامية، واضعين على أفواههم شرائط لاصقة تعبيرا عن "الحزن الشديد لما يقع لأهل حلب واستنكارا للصمت الإقليمي والدولي تجاه المجازر المرتبكة". ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "حلب الشهباء أصبحت حلب الشهداء"، "حلب جريحة والأنظمة مستريحة"، "حلب لن تركع مهما قصف المدفع"، "يا للعار يا للعار العالم مشارك في الحصار"، "حلب خذلك العالم والله ناصرك". بعض الناشطات لم يتمالكن أنفسهن وأذرفن الدموع أثناء عرض تصريحات مؤثرة عبر مكبرات الصوت لأهالي حلب من أطفال ونساء وشباب وشيوخ، وهم يصفون المذابح التي تقع في مدينتهم المنكوبة. وكان نشطاء قد دعوا إلى الاحتجاج بمختلف المدن المغربية لإدانة المجازر التي ترتكبها القوات الروسية والسورية ضد المدنيين المحاصرين في مدينة حلب، معتبرين أن الخروج إلى الشارع أقل ما يمكن فعله لنصرة أهالي المدينة المنكوبة.