أعلنت وزارة الاتصال، أن الدعم العمومي المخصص للقطاع السينمائي ارتفع إلى ما مجموعه 62 مليون درهم، برسم سنة 2015، مؤكدة دعمها لكل المبادرات الرامية إلى النهوض بأوضاع الفنانين والتقنيين، إضافة إلى تطوير كتابة السيناريو وتطوير منظومة التكوين والتكوين المستمر في قطاع السينما. وحسب ما أورده بلاغ مشترك بين وزارة الاتصال وهيآت مهنية سينمائية، فإن وزير الاتصال مصطفى الخلفي أكد، خلال استقباله، أمس الجمعة، بمقر وزارته، لوفد يضم ممثلي عدد من الهيآت المهنية بقطاع السينما، أنه تم إعفاء القاعات السينمائية من الضريبة على القيمة المضافة مع الحق في الخصم والمصادقة عليه من قبل مجلس المستشارين في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2016، إضافة إلى تسجيل دعم رقمنة 24 قاعة سينمائية، وعدم إغلاق أية قاعة منذ سنة 2012. كما طمأن وزير الاتصال وفد مهنيي السينما بحرصه على أن تتم عملية رقمنة وصيانة الأرشيف السينمائي الوطني داخل المركز السينمائي المغربي وتحت إشرافه، بتشاور مع مؤسسة "أرشيف المغرب"، وذلك حرصاً على الحفاظ على الذاكرة السينمائية الوطنية وحماية هذا الإرث الثقافي، حسب البلاغ المشترك الذي تتوفر "العمق المغربي" على نسخة منه. وقدم الوفد سلسلة من الاقتراحات والملاحظات الرامية إلى تطوير القطاع السينمائي والنهوض بأوضاع المشتغلين فيه وفق مقاربة ديمقراطية تشاركية تقوم على توحيد الرؤية بين مهنيي القطاع والوزارة الوصية، في قضايا تتعلق بالتفاوض الجماعي وصندوق الدعم السينمائي والمهرجانات السينمائية وتتميم تنزيل مقتضيات الكتاب الأبيض للسينما المغربية وتعديل القانون المنظم للمركز السينمائي المغربي ودور القنوات التلفزيونية العمومية في دعم السينما الوطنية. وخلُص اجتماع الخلفي مع وفد الهيآت المهنية السينمائية، إلى اتفاق الطرفين على العمل لإيجاد الآليات القانونية العملية لحل بعض القضايا المرتبطة بتنظيم المهن السينمائية، مع التأكيد المشترك على أهمية إجراء تفاوض جماعي بين مهنيي القطاع، من أجل تنظيم أدق لقطاع الإنتاج السينمائي بغرض ضمان حقوق وواجبات جميع الأطراف المتدخلة فيه. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد المذكور يضم ممثلين عن كل من الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، والنقابة المغربية لمحترفي المسرح، والنقابة الوطنية لمحترفي السينما المغربية، والنقابة الوطنية لتقنيي السينما والسمعي البصري، والغرفة المغربية لتقنيي ومبدعي الأفلام، والغرفة المغربية لقاعات السينما، والغرفة المغربية لموزعي الأفلام.