طلبت دولة قطر، اليوم الثلاثاء، عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين؛ لمناقشة الوضع المأسوي في مدينة حلب السورية. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الأمانة العامة للجامعة تلقت، اليوم ، مذكرة بهذا الخصوص من المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الجامعة. ونددت جامعة الدول العربية بالأوضاع الإنسانية المتردية في مدينة حلب السورية، والممارسات الوحشية التي تمت على مدار الأيام القليلة الماضية ضد المدنيين بشكل خاص. وذكر الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، في تصريح صحفي في وقت سابق اليوم أن "على جميع الأطراف احترام القانون الدولي الإنساني وأحكامه والتوقف الفوري عن ارتكاب فظائع وإعدامات وممارسات لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها لا من الناحية الأخلاقية ولا من الناحية القانونية". وشدد الأمين العام على أنه "حتى وإن كانت الجامعة العربية لا تملك أدوات تأثير كبيرة في الأزمة السورية فإن صوتها لن يخفت في مواجهة ما ترى أنه ممارسات غير قانونية وجرائم وفظائع ترتكب بحق الشعب السوري أيا كان مرتكب تلك الجرائم". وتواصل قوات النظام والمليشيات المؤازرة لها التقدم وانتزاع أحياء بشرق حلب من قبضة المعارضة المسلحة، بينما تشن الطائرات غارات على الأحياء المحاصرة متسببة بسقوط مزيد من الضحايا المدنيين، وأوضحت قناة الجزيرة أن جنود بشار ينفذون إعدامات ميدانية في عدد من أحياء المدينة التي يقتحمونها بشكل متواصل. وقالت الجزيرة إن قوات النظام جددت القصف المدفعي والجوي على أحياء بستان القصر والكلاسة والمشهد في الجزء المحاصر من حلب، وذلك بعد سيطرتها على حيي الشيخ سعيد وباب المقام بشكل كامل. وانسحب مقاتلو المعارضة السورية، أمس الاثنين، من عدة أحياء كانت لا تزال تحت سيطرتهم في جنوب شرق مدينة حلب، واعترف مسؤولون في المعارضة بالهزيمة، فيما اعتبر النظام أن المعركة "في المراحل الأخيرة".