أعلن الدفاع المدني السوري في حلب اليوم الأربعاء، عن استشهاد أكثر من 60 شخصا وجرح 120 آخرين جراء الغارات المتواصلة، ليرتفع عدد القتلى المدنيين في حلب، منذ 15 نونبر الماضي، إلى 845 قتيلا، نتيجة الهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري المدعومة بالقوات الروسية والإيرانية. هجمة شرسة وأوضح بيان للدفاع المدني اليوم، أن الطائرات السورية والروسية قصفت أحياء الكلاسة والمشهد والسكري والمعادي وبستان القصر والصالحين، ونازحين في حي الأصيلة، وقاضي عسكر، مشيرا إلى أن أغلب الضحايا هم من النازحين الذي فروا من هجوم قوات النظام والميليشيات. وقال نجيب أنصاري، مدير الدفاع المدني بحلب، في تصريح صحفي اليوم، إن النظام السوري والقوات الداعمة له، تشن منذ مساء أمس هجمات جوية وبرية على أحياء الكلاسة وبستان القصر والفردوس وسيف الدولة الواقعة شرق مدينة حلب، مضيفا أن هناك العديد من الشهداء لم يوثقوا بسبب كثافة القصف العنيف والأوضاع المأساوية التي تعيشها المدينة المنكوبة. وأضاف أنصاري أن عشرات الآلاف من المدنيين نزحوا، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام هربا من الاشتباكات في مناطق المعارضة، لافتا إلى أن حوالي 240 ألف مدنيا من أهالي حلب ما يزالون يعيشون في الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. يُشار إلى أن مدينة حلب، انقسمت عام 2012 إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام. الأسد يتوعد إلى ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن انتصار قواته في معركة حلب سيغير مجرى الحرب في بلاده بل ويشكل "محطة كبيرة" على طريق إنهائها، مضيفا في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية تنشر يوم غد الخميس: "صحيح أن معركة حلب ستكون ربحا ، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا ..". واعتبر بشار الذي تقصف قواته حلب بشكل متواصل، إن الحرب لا تنتهي "إلا بعد القضاء على الإرهاب تماما ، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى"، مشيرا إلى أن ما سماه بفشل مقاتلي المعارضة وداعميهم في معركة حلب "يعني تحول مجرى الحرب في كل سوريا"، حسب قوله. وأحرزت القوات النظامية تقدما سريعا في هجوم بدأته منتصف الشهر الماضي مدعومة بقوات وطيران حلفائها خاصة روسيا، على الأحياء الشرقية في حلب حيث أضحت تسيطر على أكثر من 880 في المائة منها. دعوات للهدنة دعت كل من بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وكندا، إلى جانب الولاياتالمتحدة، في بيان مشترك، إلى "وقف فوري لاطلاق النار"، وحثت إيرانوروسيا على الضغط على النظام السوري للتوصل الى ذلك، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية وطالبت الدول الست النظام السوري بمعالجة الأزمة الإنسانية، من خلال السماح بإيصال المساعدات الأممية إلى الأحياء الشرقية في حلب. واتهم الزعماء روسيا بعرقلة صدور قرار من مجلس الأمن لوقف الأعمال العدائية في حلب والمساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية للمحاصرين، وذكر البيان أن "روسياوإيران تزعمان أنهما يريدان العمل للتوصل إلى حل سياسي، إلا أنهما غير راغبتان بذلك". من جهته كرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء، دعوته إلى وقف إطلاق نار في حلب معتبرا وضع السكان المدنيين في هذا المدينة الواقعة شمال سوريا "مفجع"، وقال خلال مؤتمر صحافي في فيينا "ما شهدناه في الآونة الأخيرة في حلب مفجع". دول الخليج تندد بالتدخل الإيراني أعرب قادة دول الخليج، اليوم الأربعاء، عن رفضهم "التام" للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وأدانوا "سفك الدماء" في حلب السورية، وعبروا عن دعمهم لحكومة بغداد، في عملية استعادة الموصل. وجاء في بيان ختامي مطول صادر عن القمة الخليجية ال 37، التي استضافتها البحرين على مدار يومين واختتمت أعمالها اليوم، استنكار دول الخليج لإصدار الكونغرس الأمريكي تشريعا باسم: قانون العدالة ضد رعاة الارهاب، جاستا"، ودعمهم لحل سياسي باليمن.