أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن انتصار قواته في معركة حلب سيغير مجرى الحرب في بلاده بل ويشكل "محطة كبيرة" على طريق إنهائها. جاءت تصريحات بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية تنشر يوم غد الخميس، تعليقا على سيطرة القوات النظامية على الجزء الأكبر من الأحياء الشرقية للمدينة التي كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة منذ 2012. وأضاف الرئيس السوري، في هذه المقابلة التي نشرت وكالة "فرانس برس" مقتطفات منها مساء اليوم الأربعاء، "صحيح أن معركة حلب ستكون ربحا ، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سوريا .."، معتبرا أن الحرب لا تنتهي "إلا بعد القضاء على الإرهاب تماما ، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى". واعتبر أن فشل مقاتلي المعارضة وداعميهم في معركة حلب "يعني تحول مجرى الحرب في كل سوريا". وأحرزت القوات النظامية تقدما سريعا في هجوم بدأته منتصف الشهر الماضي مدعومة بقوات وطيران حلفائها، على الأحياء الشرقية في حلب حيث أضحت تسيطر على أكثر من 880 في المائة منها. ودعت ست عواصم غربية هي واشنطن وباريس ولندن وبرلين وروما وأوتاوا اليوم إلى "وقف فوري لإطلاق النار" حسب ما جاء في بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية. وحثت إيران وروسيا على "ممارسة نفوذهما" على النظام السوري للتوصل إلى ذلك. غير أن الأنظار تتجه بشكل خاص للقاء الذي سيجمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف في وقت لاحق في هامبورغ في ألمانيا حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية. أما بشار الأسد فقد استبعد، في حديثه الصحفي، تطبيق هدنة في حلب التي تعد آخر مدينة كبيرة تتواجد بها قوات المعارضة في سوريا.