هاجم الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية خالد البوقرعي، نظيره على بحزب التجمع الوطني يوسف شيري، قائلا إن الأخير من الكتاكيت التي تردد ما يقال لها فقط، وذلك في معرض رده على تصريح سابق لشيري هاجم فيه البوقرعي قائلا: "كون كانت عندي 45 عام كاع ما نبقا على رأس الشبيبة". وأوضح البوقرعي في حوار مع جريدة "العمق" سيُنشر لاحقا، أنه قرر عدم الرد على التصريح الذي أدلى به شيري في تجمع خطابي سابق لحزبه بوجدة، مشيرا أنه متأكد أن ما قاله رئيس شبيبة حزب الأحرار قيله فقاله، مضيفا أنه يقول ما يؤمنه به وليس ما يُملى عليه. وفي رده على وزير العدل، التجمعي محمد أوجار، الذي قال إن البيجيدي يمارس الحكومة طيلة الأسبوع ويمارس المعارضة نهاية الأسبوع، اعتبر البوقرعي أنه من الصعب أن يفهم أوجار كيف يمارس حزب العدالة والتنمية لأنه لا ينتمي لحزب خرج من رحم الشعب، مضيفا أن البيجيدي يصف الأمور على حقيقتها. وشدد البوقرعي على أن البيجيدي لا يلعب على الحبلين وليس له موقفين ولا يمارس التسيير والمعارضة، مشيرا أن بؤس العملية السياسية ظهر في جعل حزب كاد يضمحل فاعلا رئيسيا في العملية السياسية، وذلك في إشارة إلى حزب الأحرار، مبرزا أن بنكيران فقد منصبه لأنه رفض يزكي ذلك التلاعب في العملية السياسية. وأشار أنه بعد فوز حزب العدالة والتنمية في محطة 7 أكتوبر، تم العمل من خلال الليل والنهار على حرمان البيجيدي من لذة الانتصار، مبرزا أنهم حاولوا جعل ليل الحزب مظلما، غير أن الملك خيب ظنهم عندما قام بتكليف بنكيران بتشكيل الحكومة في وقت قياسي، مضيفا أن بنكيران وقف في وجههم أثناء المشاورات. وأضاف أنه دافع عن حصول بنكيران على ولاية ثالثة، لأنه القادر على مواجهة أولئك الذين يعبثون في الحياة السياسية، معبرا عن أمله في ألا يزيد هذا التيار في تغوله بعد اعفاء بنكيران من تشكيل الحكومة، وما تلا ذلك من أحداث، مشيرا أن قوة العدالة والتنمية التي لا تعجب البعض تكمن في بساطة خطابه ووضوحه وصدقه، وقد كان بنكيران قد برّز ذلك إلى الوجود.