اعتبر خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن الزعيم علال الفاسي ليس حكرا على أي حزب، بل هو ثروة للمغاربة كلهم، مبرزا أنه "لو قدر له العيش مرة أخرى لتأسف وتحسر على ما آل إليه حزب الاستقلال". البوقرعي الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي الخامس لشبيبة المصباح، والمنعقد بتاوريرت، يوم الخميس الماضي، أشار إلى بعض مظاهر بؤس المعارضة المثيرة للشفقة حسب وصفه، كتركيزها على قضايا هامشية عوض الانكباب على الملفات المرتبطة بهموم الشعب. ودعا البوقرعي عموم المواطنين لمساندة ودعم تجربة حكومة عبد الإله بنكيران، وحماية ثورتهم أو ثورة الصناديق كما أسماها، مبشرا خصوم العدالة والتنمية بأن شعبية الحزب لن تتراجع، لأن مناضليه ينظرون بعين الوطن وليس بعين المصلحة الحزبية، لذا يتعرض الحزب للضغوطات والمكائد، سواء كان في المعارضة أو الحكومة. وشدد البوقرعي على أن "من ينادون بحل حزب العدالة والتنمية أو شبيبته، لن يفلحوا في ذلك، لأنهما مرتبطان بالشعب"، مؤكدا أن "من يريد منافسة البيجيدي عليه التشمير على سواعد الجد وتقديم مصلحة الوطن على مصالحة الشخصية". وفي موضوع آخر، ذكر عضو الأمانة العامة لحزب المصباح مناضلي الشبيبة ومتعاطفيها بالجهة الشرقية، بدواعي دخول أبناء الحركة الإسلامية لمعترك السياسة، بعد إيمانهم بمنطق الإصلاح الذي يقتضي التدرج وفق المؤسسات، وكذا بمسارهم منذ أول انتخابات خاضوها سنة 1997.