أكد خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن « الحزب يمر بمرحلة مهمة في تاريخه، وذلك في رده على سؤال لأسبوعية « تيل كيل »، حول الأجواء « المشحونة » التي مر فيها ملتقى الشبيبة الأخير بمدينة فاس »، مؤكدا أنه يتعين العودة لأصل المشكل لمعرفة سبب هذه « الأزمة »، وهو أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله ابن كيران، تعرض للعرقلة أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة من طرف أحزاب لم تحصل على ثقة الناخبين، مما هدد بنياننا كحزب، وعجل بخروج حكومة على حساب بنكيران ». وفي رده حول الانتقادات التي وجهت لوزراء حزب العدالة والتنمية في تدبيرهم لأزمة الريف، قال البوقرعي ان » ملف الحسيمة بعيد عن حكومة سعد الدين العثماني، لأنها ليست الجهة التي تديره، ولا تتوفر على هامش للمناورة في هذا الملف »، مضيفا أن » شباب الحزب ليسوا هم من يقرر في أمر استقالة وزراء الحزب من الحكومة، بل هيئات الحزب هي التي تقرر ذلك »، نافيا أن تكون شبيبة الحزب قد تداولت في هذا الأمر ». وأوضح القيادي بحزب العدالة والتنمية أن » مواقف الأمين العام، عبد الاله ابن كيران، هي مواقف الحزب، وليس هنالك خطاب مزدوج »، مشيرا الى أن الحزب يحاول أن يدبر مرحلة تعرف اختلافات في وجهات النظر »، رافضا التعليق على الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش، والمنتقد للطبقة السياسية ». وأشار ذات المتحدث الى أن « المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية هو من سيقرر في مصير استمرار بنكيران من عدمه على رأس الحزب »، مبرزا أن » أسلوب بنكيران فريد من نوعه بشكل دخل قلوب غير المنتمين لحزب المصباح »، مؤكدا أن « بنكيران لم يعد فقطا ملكا للحزب، لذلك يجب أن يستمر في لعب دوره في المشهد السياسي المغربي، لأنه لا يمكن الاستغناء عنه ». وأبرز البوقرعي أن هناك جهات حاولت الدفع ببنكيران الى تقاعد سياسي قبل الأوان، لكنها لم تنجح في ذلك، بدليل أنه سيستمر في لعب دور محوري في تطور البلاد »، مؤكدا أن « عددا من الأصوات داخل الحزب تطالب فعلا بولاية ثالثة لعبد الاله ابن كيران »، رافضا ابداء رأي رسمي عن هذا الموضوع الى حين انعقاد المجلس الوطني للحزب، الذي سيقرر في هذا الأمر ».