منعت السلطات المحلية بجماعة والماس إقليمالخميسات صبيحة اليوم مسيرة احتجاجية على الأقدام التجأت إلى تفعيلها ساكنة والماس على الطريق المؤدية إلى معامل المياه المعدنية بعد اعتصام البارحة أمام مقر الجماعة. ورفع المحتجون شعارات ضد ما أسموه "القمع والنهب الذي تعاني منه المنطقة" وأيضا شعارات تضامنية مع حراك جرادة والريف. واعترضت عناصر من القوات العمومية المسيرة التي شارك فيها شيوخ وشباب ونساء "والماس" على مستوى منطقة "نوامر" بعد أن قطع المحتجون حوالي 7 كيلومترات. "مصطفى" أحد المشاركين في المسيرة الاحتجاجية قال في تصريح لجريدة "العمق"، إن "الساكنة لم تخرج إلى الاحتجاج حتى بلغ السيل الزبى وتأكدنا أن المسؤولين في الجماعة لا يملكون غير الوعود الكاذبة فقط وستستمر الاحتجاجات في حالة عدم تجاوب السلطات الوصية مع مطالبنا المشروعة". وأشار المتحدث ذاته "أن منطقة والماس تعاني من التهميش والإقصاء المتمثل في غياب الطرق المعبدة وصعوبة الولوج إلى المرفق الصحي وبعد المدرسة عن الدواوير وغياب الربط بشبكة الماء والكهرباء"، متسائلا باستغراب من كون "المنطقة تتوفر على معامل وحنا مخدامينش هذا عيب هذا عار". وتدخلت العشرات من القوات العمومية لمنع المحتجين من مواصلة مسيرتهم الاحتجاجية حيث عملت على وضع حاجز أمني بشري على مستوى منطقة نوامر لمنع المحتجين من الزحف نحو معامل المياه المعدنية بتارميلات . وليست هذه المرة الأولى التي يحتج فيها سكان والماس فقد سبق وخاضوا أشكال احتجاجية متعددة في السنوات الأخيرة كان أخرها اعتصاما مفتوحا بمقر الجماعة دام حوالي 3 شهور. ويطالب المحتجون ببناء مستشفى محلي متعدد التخصصات وتوفير الأدوية والتجهيزات الطبية بمستوصفات تارميلالت وبوقشمير وايت ايشو وتوفير سيارة إسعاف بالمجان، كما ينادون بإمداد المنطقة بالماء الصالح للشرب وتوفير مياه السقي للفلاحين وكهربة العالم القروي. كما يطالبون بفتح المناجم المتوقفة لتوفير مناصب شغل لأبناء المنطقة مع تشغيلهم بمعامل المياه المعدنية مع المطالبة باستفادة السكان من عائدات المياه المعدنية ووضع حد لاستنزاف الثروة المائية ، وإحداث مدارس بدواوير المنطقة وتوفير النقل المدرسي ومؤسسات إيواء التلاميذ.