استأنفت ساكنة جماعة الزراردة بإقليمتازة، احتجاجاتها للمطالبة بفك العزلة عن دواوير ومداشر الجماعة، بعد اعتصامها الأخير أمام مقر الجماعة الذي دام لأزيد من 52 يوما، قبل أن تقوم السلطات المحلية بفضه ب"قوة" أواخر شهر غشت الماضي. وخرجت ساكنة "الزراردة"، صباح اليوم الاثنين، في مسيرة احتجاجية جابت، الشارع الرئيسي للجماعة، واختتمت بوقفة احتجاجية أمام مقر القيادة عبر خلالها المحتجون عن معاناتهم اليومية، مطالبين بفك العزلة عن دواوير الجماعة عبر إحداث طرق ومسالك معبدة، وربطها بالماء والكهرباء، وتوفير طبيبة بالمستوصف الصحي. ووفق مصدر حقوقي لجريدة "العمق"، فقد طالب المحتجون كذلك بوقف المتابعات في حق 9 نشطاء، واحد منهم جرى اعتقاله غداة فض الاعتصام، ويتابع في حالة سراح، و6 آخرين محل شكايات وضعها ضدهم رئيس المجلس الجماعي للزراردة يتهمهم فيها بمنعه من دخول مقر الجماعة، وتم الاستماع إليهم الأسبوع الماضي من طرف عناصر الدرك الملكي بتاهلة، وناشطين يتابعان أيضا في حالة سراح بعد شكاية وضعها ضدهم عضو بالجماعة ذاتها. وبحسب المصدر ذاته، فقد استنكرت الساكنة خلال المسيرة الاحتجاجية الانقطاعات المستمرة للماء، وكذا تماطل المسؤولين في تحقيق المطالب التي ينادي بها السكان منذ مدة، منددين ب"المتابعات والاستنطاقات التي يتعرض لها أعضاء لجنة الحراك بالزراردة". وبخصوص الوضع الصحي بالمنطقة، أشار عضو فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة، أن "الطبيبة التي تم تعيينها بالزراردة بشكل دائم لم تعد تحضر سوى مرة في الأسبوع، بعد أن كانت تحضر بشكل يومي ودائم في عز الحراك؟"، مؤكدا أن "كل الوعود التي تم تقديمها من طرف المجلس الجماعي وعامل إقليمتازة ووالي جهة فاسمكناس لم تتحقق؟". وعبر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتاهلة عن تضامنه ودعمه للساكنة المحتجة، منددا كذلك بالمتابعات القضائية في حق نشطاء الحراك، وذلك في كلمة ألقاها ممثل الفرع خلال الوقفة الاحتجاجية. ومن جهتها، أكدت ساكنة جماعة الزراردة عزمها مواصلة الاحتجاج كل صباح يوم الاثنين إلى غاية تحقيق كل مطالبها الرامية إلى فك العزلة عن دواوير الجماعة، وتوفير أبسط ظروف العيش الكريم للمواطنين.