رفض المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، ملف رضيعة من أكادير تدعى "ياسمين" وتبلغ من العمر أربعة أشهر، مصابة بميكروب على مستوى الرئتين، حيث لاتزال ترقد بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، بحسب ما أكدته والدتها، خديجة أخراز في تصريح لجريدة "العمق". وقالت والدة الرضيعة "ياسمين"، إن الطاقم الطبي بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، أخبرها بضرورة نقل ابنتها على عجل إلى المستشفى الجامعي بمراكش، لأنها في حاجة للتنفس الاصطناعي، وأنهم ينتظرون فقط رد إدارة المستشفى من أجل نقل الرضيعة. وأكدت خديجة أخراز، أن المستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، رفض ملف ابنتها لثلاث مرات، حيث أنه في المرة الأولى تدخل بعض معارفها لتمكينها من نقل ابنتها إلى المستشفى غير أنه تم رفض ملفها، ليتدخل بعد ذلك نشطاء تعرفوا على قصة ابنتها على "فيسبوك"، غير أن طلبهم قوبل بالرفض أيضا. وتابعت أنه في يوم الأربعاء الماضي وبعد أن وفر لها أحد المحسنين ثمن نقل ابنتها بسيارة الإسعاف إلى مراكش، تم رفض ملفها للمرة الثالثة، مضيفة أنها لم تفهم لحد الآن أسباب ومبررات رفض علاج ابنتها من طرف مستشفى محمد الخامس بمراكش. https://al3omk.com/wp-content/uploads/2018/01/WhatsApp-Video-2018-01-21-at-18.33.45.mp4 وأردفت والدة "ياسمين" أنا هذه الأخيرة لا تزال ترقد بمستشفى الحسن الثاني بأكادير منذ 25 يوما، ويطالبها المستشفى بالتعجيل بنقلها إلى مراكش لاستكمال العلاج، لافتة إلى أن المدة التي يتطلبها علاج ابنتها بحسب ما أخبرها الأطباء، ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر. واستغربت خديجة أخراز، من كون الأطر الطبية بمستشفى الحسن الثاني بأكادير تعالج مرضى في حالات خطيرة واستعصى عليها الاحتفاظ بابنتها "ياسمين" لاستكمال علاجها وتمكينها من التنفس الاصطناعي لإنقاذ حياتها. وأشارت إلى أنها فَكّرت في نقل ابنتها إلى إحدى المصحات الخاصة بأكادير غير أن حالتها المادية ضعيفة ولا تقوى على المبلغ الضخم الذي طُلب منها والذي يقدر ب7آلاف درهم لليلة الواحدة، ما يعني أزيد من 120 مليون سنتيم لمدة ثلاثة أشهر من العلاج التي تتطلبها حالتها. وطالب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الملك محمد السادس ووزارة الصحة التدخل من أجل تمكين الرضيعة من العلاج وإنقاذ حياتها وفتح تحقيق في الأسباب الكامنة وراء رفض إدارة مستشفى محمد السادس بمراكش لملفها.