استقبل السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، بمقر الوكالة بالرباط، جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين. وتناولت المباحثات سبل الرفع من مستوى التعاون الثنائي في مجالات التكوين وتبادل الخبرات بين الوكالة المغربية للتعاون الدولي والوكالة الفلسطينية للتعاون، وفتح آفاق واسعة للتعاون في مجالات الزراعة والطب والبحث العلمي، مع الاتفاق على القيام بعمليات وبرامج مشتركة بين الوكالتين بإفريقيا، عبر التعاون الثنائي والثلاثي. وفِي هذا الصدد، استعرض سفير دولة فلسطين بالرباط التطورات الأخيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية بعد قرار الرئيس ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، مقدما في هذا الإطار، شكره للمغرب للجهود التي ما فتئ يبذلها لفائدة القضية الفلسطينية بقيادة الملك محمد السادس. وذكّر السفير في هذا السياق برسالة الملك الموجهة إلى الرئيس ترامب التي دعاه من خلالها إلى التراجع عن قرار نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس لانتهاكه الصريح لقرارات الشرعية الدولية وللوضع الاعتباري الروحي والتاريخي للقدس، منوها بالدور الذي يلعبه المغرب في جميع المحافل الدولية دفاعا عن القضية الفلسطينية وعن حقوق الشعب الفلسطيني. وفِي هذا الإطار ذكر سفير فلسطين بدور المغرب ضمن إطار اللجنة العربية السداسية التي عقدت أشغالها في اجتماعها الأخير بعمان، وبحفاوة الاستقبال الذي يلقاه الطلبة الفلسطينيون بالمغرب وما تقوم به الوكالة المغربية للتعاون الدولي في هذا الإطار، حيث يوجد 500 طالب فلسطيني يتابعون دراساتهم العليا بالمغرب في مختلف التخصصات، كما أن عددا من كبار المسؤولين والوزراء الفلسطينيين درسوا بالمغرب. وفي السياق ذاته، وجه جمال الشوبكي دعوة للمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي من مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون لزيارة رام الله مِن أجل التوقيع على بروتوكول اتفاق تعاون بين الوكالتين يشمل وضع إطار لمجالات التعاون المشترك وتبادل الخبرات. من جهته، رحب السفير محمد مثقال المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، بأهمية العمل المشترك مع الجانب الفلسطيني، من خلال وضع آليات عمل مشترك عبر اتفاق الإطار الذي يجمع وكالتي التعاون الدولي للبلدين وسيتم التوقيع عليه قريبا. وعبر أيضا عن استعداده للعمل في مجالات الشراكة وتبادل الخبرات، مبرزا دور الوكالة المغربية للتعاون الدولي ومجالات تدخلها في كل ما يتعلق بتكوين الطلبة، إضافة إلى التعاون التقني والدعم الإنساني.