في سابق من نوعها، نظم العشرات من المصلين بمسجد سوسف بن تاشفين بمدينة فاس، وقفة احتجاجية ضد المسجد، بعد قرار سابق لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يقضي توقيف إمام المسجد الدكتور محمد أبياط عن القاء خطبة الجمعة بالمسجد المذكور. ورفع المحتجون شعارات تندد بتوقيف الأمام الذي سبق للملك محمد السادس أن صلى خلفه في وقت سابق، مطالبين بإعادة الإمام إلى المنبر مرددين شعار "لا خطبة بدون أبياط"، فيما ساد على مواقع التواصل الاجتماعي غضب بسبب قرار الوزارة. وفي السياق ذاته، أفادت مصادر متطابقة أن سبب إقدام وزارة أحمد التوفيق على عزل إمام المسجد المذكور هو تحدثه خلال خطبة الجمعة الماضية عن "حرائق إسرائيل"، معتبرا أنها "عقاب من الله على محاولتها منع الآذان بالقدس". يشار أن الشيخ أبياط هو عضو بارز بالمجلس العلمي المحلي لمدينة فاس؛ ويشغل أيضا أستاذا جامعيا، وله آلاف من المحاضرات والدروس في مختلف المواضيع، ويعرف عن الشيخ أنه رائد في العمل الخيري والجمعوي بمدينة فاس. كما عرف أبياط بانتقاده القوي لمهرجان موازين، فيما اعتبر رافضون لقرار التوقيف أنه تجنٍ على خطاب الوسطية والاعتدال وفتح منابر لخطاب مخالف.