فاطمة الزهراء الجبراني -متدربة جرت شركة التنمية المحلية "الرباط للتهيئة"، وزارة الداخلية إلى حرب السيراميك بين المستوردين والمنتجين المحليين، وذلك بعد إعلان الشركة عن طلب عروض من أجل إنجاز مسبح نصف أولمبي "الهلال" في مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، إذ تضمن العرض تحديدا لنوعية السيراميك المطلوب في الأشغال، الذي يفترض بالضرورة أن يكون "مستوردا". وحسب يومية الصباح في عددها الصادر اليوم الأربعاء، فإن ذلك أثار احتجاج الجمعية المهنية لصناعات السيراميك (APIC)، التي قررت مراسلة وزارات الداخلية والمالية والتعمير، لغاية التظلم حول عدم قانونية دفتر التحملات المرفق بعرض الصفقة العمومية المذكورة، باعتبار أنه يطعن في حرية المنافسة، علما أن مديرية سياسة المبادلات الخارجية بوزارة التجارة الخارجية، تدير حاليا تحقيقا مفتوحا حول إغراق السوق بواردات السيراميك الإسبانية، بناء على طلب من المنتجين الوطنيين، وذلك حسب "الصباح" في عددها الصادر اليوم الجمعة. وأضافت الصباح، أن المديرية التابعة لوزارة التجارة الخارجية توصلت بنسخة من طلب العروض المذكور ودفتر التحملات، من قبل الجمعية الوطنية لمهنيي السيراميك والأشغال الثانوية (APISA)، وذلك في إطار الدفوعات التي تقدمت بها إلى المديرية، ضمن التحقيق المفتوح حول "الإغراق" إذ تضمن العرض خرقا للمادة الخامسة من المرسوم المتعلق بالصفقات العمومية، الذي ينص على وجوب ألا ينتج عن تحديد المواصفات التقنية وضع عراقيل أمام حرية المنافسة، علما أن طلب العروض تضمن أيضا، تحديدا تقنيا آخر هم الرخام، الذي شدد على أن يكون مستوردا، مع الإشارة إلى علامات تجارية معينة، في سياق توجيه للمتنافسين، بما يخالف نص المادة المذكورة، التي تنص على وجوب عدم إشارة المواصفات التقنية إلى أي علامة تجارية أو إحالات على مصنف مواد، أو تسمية، أو براءة، أو مفهوم، أو نوع، أو مصدر، أو منتجين معينين.