أوضحت ولاية جهة درعة-تافيلالت، أن ما نشرته إحدى الصحف حول "اعتقال 5 أشخاص للاشتباه في استهدافهم مخيما سياحيا بمنطقة مرزوكة ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة"، مجرد "افتراءات ومغالطات لا أساس لها من الصحة". ونفت الولاية في بيان توضيحي لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، ما تم تداوله في هذا الخبر حول أن "سياحا أجانب عاشوا أوقاتا عصيبة عقب انقطاع التيار الكهربائي عن مخيم سياحي بمنطقة مرزوكة خلال احتفالهم بدخول السنة الميلادية الجديدة". وأكد البيان أن "كل ما ورد بهذا المقال هو مجرد افتراء وتضليل واختلاق لوقائع لم تحدث بتاتا على أرض الواقع، بل على العكس من ذلك فإن الاحتفالات التي نظمت هذه السنة بمنطقة مرزوكة التابعة إداريا لجماعة الطاوس دائرة الريصاني، مرت في ظروف عادية تم خلالها اتخاذ تدابير أمنية جد محكمة، حيث لم يتم تسجيل أي حادث يذكر من هذا النوع". يأتي ذلك بعدما استنكر منعشون سياحيون بمرزوكة، الحديث عن "تدخل الدرك الملكي والقوات المساعدة لتوقيف خمسة أشخاص متطرفين يشتبه في تخطيطهم لاعتداءات بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة "، مؤكدين بأن الخبر لا أساس له من الصحة، وأنه مجرد افتراء غرضه المس بالاقتصاد الوطني. وأكدوا في تصريحات متفرقة أن السياحة تعرف انتعاشا كبيرا في رأس السنة الميلادية من كل سنة، وأن الدوريات الأمنية تقوم بمهامها كعادتها، مستنكرين ما تمت كتابته لأغراض معينة، مطالبين من الجهات المسؤولة التدخل لوضع حد لهذه الوشايات الكاذبة. احماد بورشوق رئيس جماعة الطاوس قال هو الأخر في تصريح لجريدة "العمق"، إن "ما نشرته بعض الصحف لا أساس له من الصحة، والاحتفالات برأس السنة مرت في جو سليم وهادئ جدا، وكان عدد السياح برقم قياسي مقارنة مع السنة الماضية، ولم يتم تسجيل أي حدث ولا أي تدخل للدرك أو الأمن، والأجهزة الأمنية قامت بدورها الامني ،ومرت الامور بسلام". وأكد بورشوق أنه "لم يتم توقيف احد ولم تكن هناك أي محاولة للانفجار كما ورد في بعض الصحف وأن أي حدث مثل هذا فهناك أجهزة رسمية للإعلان عنه ولها الوسائل الخاصة لتخبر المواطنين، وستنشر الخبر إذا وجد، وهذا خبر زائف، ونتمنى أن تخضع هذه المنابر للمساءلة لان دورها تنوير المجتمع ونتأسف وأن ما تم نشره هو كذب ولا أساس له من الصحة، ونتمنى ألا تتكرر مثل هذه الأمور، لأنها تسيء للوطن والى البلاد قبل أن تسيء لمنطقة مرزوكة التي تلعب دورا كبيرا في تنمية السياحة القروية". وتابع قائلا: "نطالب الصحافيين المهنيين ألا يكونوا منبعا للفتنة وترويج الأكاذيب التي تضر، خاصة أن السياحة مجال حساس ويجب الحفاظ عليه ولا نشوش عليه بهذه الأكاذيب والإشاعات". من جهته، أوضح مبارك اوسيدي رئيس جمعية "عرك الشبي" للسياحة المستدامة والبيئة والتضامن بمرزوكة بأنه وجه شكاية لوكيل الملك يطلب فيها فتح تحقيق حول ما تم نشره في بعض الجرائد الورقية والالكترونية حول القبض على إرهابيين بمرزوكة ليلة رأس السنة الميلادية، مؤكدا أن "لهاته الادعاءات تأثيرا سلبيا على المنطقة برمتها وعلى الاقتصاد المحلي والوطني".