فاطمة الزهراء الجبراني - متدربة أكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أنه سيوجه دعوة قريبا إلى عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، من أجل مواصلة المشاورات معه بهدف الحسم في التشكيلة الحكومية. وحسب يومية "المساء"في عددها الصادر اليوم، فإن هذا اللقاء يأتي من أجل الكشف عما إذا كان أخنوش قد راجع شرطه المتعلق بإبعاد حزب الاستقلال، وهو الشرط الذي يرفضه بنكيران بشدة، أو أنه تم تجاوز هذا الأمر من أجل الدخول في الحكومة، التي يحرص حزب " الحمامة" على الانضمام إليها، وهو الحرص ذاته الذي يوجد لدى رئيس الحكومة، الذي يشيد دائما بأخنوش وبعلاقته الودية معه، فضلا عن رغبته في الحصول على أغلبية جد مريحة من أجل تمرير عدد من النصوص القانونية بمجلس النواب. كما يرتقب أن يتم الحديث عن مصير حزب الاتحاد الدستوري وعما إذا كان سيصبح ضمن الأحزاب المشكلة للحكومة، خاصة أن حزب التجمع الوطني للأحرار عقد معه تحالفا من أجل الدخول بفريق نيابي موحد في أفق النظر في إمكانية الاندماج مستقبلا. وأوضح مصدر مطلع على سير المشاورات للجريدة، أن حزب الاتحاد الدستوري لم يطرح للنقاش بين رئيس الحكومة وأخنوش، في آخر لقاء جمع بينهما بمراكش، حيث تم التركيز على تبديد سوء الفهم، الذي كان بينهما بسبب تصريحاتهما، والتي أكد خلالها على أنه لا يمكن القبول بأن يتصرف أي أحد مهما كان وكأنه رئيس للحكومة. ومن المنتظر أن يتم تشكيل لجنة من الأحزاب، التي ستكون ضمن التحالف الحكومي، بهدف العمل على البرنامج الحكومي وكذا ميثاق الأغلبية، وهو ما يتطلب لقاءات ماراطونية من أجل تدارك التأخر الذي سببه " البلوكاج" الذي عرفه تشكيل الحكومة، وفق تعبير أحد المقربين من ملف المشاورات. من جهة أخرى، ستعقد الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية لقاءها العادي اليوم الثلاثاء بالرباط، الذي سيقدم خلاله بنكيران حصيلة مشاوراته بخصوص الحكومة، التي سيتم الإعلان عنها رسميا في غضون الأيام المقبلة. يذكر أنه لحد الآن توجد ضمن الأغلبية الحكومية كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وحزب التقدم والاشتراكية وحزب الاتحاد الإشتراكي.