اختار الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للاحرار عزيز اخنوش التصعيد مع رئيس الحكومة المكلف عبد الاله بنكيران، حيث وزع المليردير بيان صحافيا قبل قليل على المواقع الاخبارية يرد فيه على تصريحات بنكيران التي صدرت امس. وانتقد فيها زعيم العدالة والتنمية شروط اخنوش للدخول الى الحكومة، وتشكيل تحالف ( البلوكاج)، من ثلاثة احزاب وهي الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي لمنع بنكيران من تشكيل حكومة قوية ومنسجمة. اخنوش قال في رده على بنكيران ( اذا كان حزبنا معطوب فلماذا تنتظره لتشكيل الاغلبية) وهو امر راى فيه قيادي في العدالة والتنمية في تصريح لليوم 24 (استفزاز لرئيس الحكومة الذي مد يده اول الامر الى حلفائه في الاغلبية السابقة وظل ينتظر الاحرار الى ان انتهوا من مؤتمرهم. ليفاجأ باخنوش يعرض عليه شروط الخزيرات من اجل الدخول الى الحكومة وفي مقدمتها ابعاد حزب الاستقلال عقابا له على موقفه من ( انقلاب يوم السبت )، حيث رفض حميد شباط ان يساير رغبة الياس العماري في بعث رسالة الى القصر يوقعها زعماء احزاب البام والاستقلال والاتحاد والحركة والاتحاد الدستوري والاحرار، يعلنون فيها رفضهم التحالف مع بنكيران، وذلك لمنع تعيينه من قبل الملك وفق ما ينص عليه الدستور في الفصل 47 لكن وحين رفض شباط الامر فشل المخطط والان -يقول ذات المصدر- يريد اخنوش بدافع من جهة اخرى عزل الاستقلال والانتقام منه بابعاده عن الحكومة وهذا لن يقبل به احد في العدالة والتنمية). امام هذا التصعيد يستبعد ان يلتقي بنكيران مع اخنوش في الايام القليلة القادمة مما يعني ان الاعلان عن الحكومة الجديدة سيتأخر لعدة اسابيع هذا اذا لم يرجع بنكيران مفاتيح الحكومة الى الملك ويتجه الى تنظيم انتخابات جديدة .