يبدو أن تقارب بنكيران وشباط وسيرهما في اتجاه تحقيق تحالف قريب قد أزعج قادة بعض الأحزاب الراغبة في الالتحاق بالتحالف الحكومي الجديد، خاصة بعدما أعلن شباط دخول حزب الاستقلال للحكومة المقبلة. فبعدما أبدى عزيز أخنوش الرئيس الجديد لحزب الحمامة رفضه دخول التجربة الجديدة رفقة حميد شباط ومطالبته بتعويضه بحزب الحصان، ها هو امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية يسير على نفس منوال أخنوش ويرفض وجود حزب الاستقلال بالحكومة، مما وضع الجولة الثانية من مشاورات تشكيل الحكومة في وضعية "البلوكاج"، خاصة وأن قائدي حزب الحمامة والسنبلة فرضا شروطا تعجيزية تمثلت في المطالبة بإبعاد حزب الميزان من التحالف الحكومي، وهو الأمر الذي رفضته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية . ويرى المتتبعون أن سعي حزبي السنبلة والحمامة إلى إقناع بنكيران بعدم التحالف مع شباط ما هو إلا محاولة لعزل حزب الاستقلال وخندقته وفرض الأمر الواقع على شباط لاختيار المعارضة والعودة إلى صف الأصالة والمعاصرة، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الميزان ضد التحكم والأمين العام لحزب الجرار ، إلياس العماري، وإعادة علاقة التوتر التي سبقت الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر الماضي بين شباط وبنكيران وحرمان الحزب الأغلبي من حليف تاريخي وله وزن سياسي في الساحة المغربية.