تناولت ثلاثة صحف صادرة يوم السبت 19 يناير تداعيات أزمة الأغلبية الحكومية على خلفية لعبة شد الحبل بين حميد شباط الأمين العام الجديد لحزب "الاستقلال"، وعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة ورئيس الأغلبية. وتحدثت الصحف بنبرة واحدة حول حالة "البلوكاج"، التي أدخلت الأغلبية الحكومية إلى "أزمة" باتت تهدد ب "نسف" وحدتها. فقد نقلت أخبار اليوم عن امحند العنصر، وزير الداخلية، ورئيس حزب "الحركة الشعبية"، أن العلاقة بين شباط وبنكيران أصبحت متشنجة بسبب عدم رد بنكيران على المذكرة التي سبق له أن بعث بها وضمنها مقترحالته حول مراجعة آداء العمل الحكومي. وحسب ما كتبته نفس الجريدة نقلا عن العنصر فإن الصراع بين الرجلين تحول إلى صراع شخصي. جريدة "الأخبار" وصفت ما يحدث داخل الأغلبية ب "البلوكاج"، ونقلت عن برلماني "العدالة والتنمية"، عبد اللطيف برحو، الذي قال للجريدة بأن مطالب حميد شباط غير واقعية، ووصف مواقفه بأنها تسير في منحى خطير بهدد مستقبل البلاد. أما جريدة "الأحداث المغربية"، فقد نسبت إلى مصدر من حزب "الاستقلال"، أن هناك توجها داخل الحزب لمناشدة الملك للتدخل في الأزمة القائمة بين زعيمهم وبين زعيم الأغلبية. ونقلت نفس الجريدة عن عبد العزيز أفتاتي، البرلماني عن "العدالة والتنمية"، قوله إن حزب "الاستقلال" ليس حرا في فرض مطالبه على الأغلبية، وتساءل عن "الأجندة الخفية" التي تقف وارء التصعيد في المواقف التي يتخذها شباط. وكان الحدث الذي عرى الصراع القائم بين اثنين من قوى الأغلبية، هو تأجيل اجتماع رئيس الحكومة للمرة الثانية اجتماعه مع رؤساء فرق الأغلبية في البرلمان، وذلك على إثر رفض ريسي فريقي حزب "الاستقلال" الإجتماع الذي كان مبرمجا يوم الأربعاء الماضي وتأجل إلى يوم الجمعة 18 يناير، ليتأجل مرة أخرى وإلى أجل غير مسمى.