عبرت جماعة العدل والإحسان عن أملها في أن تزول جميع الحواجز النفسية والسياسية التي حالت وتحول دون التواصل المباشر بينها وبين كل مكونات البلد، مشددة على أنها لا تمل في كل مناسبة من الالحاح على أن الجماعة تكن لكل تلك المكونات كل التقدير والاحترام، مهما باعدت بينها وبين هؤلاء الاجتهادات والتقديرات. وقالت الجماعة في كلمة القائها عضو مجلس الإرشاد بجماعة العدل والإحسان عمر امكاسو خلال افتتاح فعاليات الذكرى الخامسة لوفاة مرشد الجماعة عبد السلام ياسين بمقر الجماعة في سلا اليوم السبت، إنها تتفهم من لم يتصل للاعتذار عن الحضور للحفل رغم توجيه الدعوى إليه. كما عبرت الجماعة عن أملها في أن تكون الندوة التي يتم تنظيمها بمناسبة ذكرى وفاة المرشد عبد السلام ياسين فرصة للتواصل والحوار والتقريب بين وجهات النظر في مواجهة الاستبداد، معتبرة أن الأخير لايزال مصرا على بذل كل الجهود لاجهاض حراك الأمة الذي انطلق سنة 2011، وتحريفه نحو المزيد من المآسي بما يهدف إلى إحباط وكبح إرادة التغيير والانعتاق. وشددت الجماعة، على أنها واثقة من أن "الثورات المضادة مهما أحكمت أساليبها الماكرة وأمعنت في التقتيل والتشريد، فإن سراج التغيير ستبقى وهاجا، وأن إرادة شعوبنا تظل تواقة للحرية والعدالة والكرامة"، معتبرة أن ما يحدث بفلسطين الآن هو ثمرة لتحالف مشؤوم بين الاستبداد المحلي والاستكبار العالمي.