قال عمر امكاسو، عضو مجلس الإرشاد والأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، انه وبعد 7 سنوات من انطلاق الربيع العربي، فإن القوى المناهضة للتحرر لازالت تسعى إلى تحريف الحراك والسعي لكبح إرادة الأمة". وجاء ذلك في ندوة "التحول السياسي: بين محاولات الاجهاض وفرص التجاوز" التي تنظمها الجماعة في الذكرى الخامسة لرحيل مؤسسها الشيخ عبد السلام ياسين صباح اليوم بمقرها العام بسلا. واعتبر المتحدث أن هذه القوى ومهما أحكمت قبضتها، فإن "سراج التغيير سيبقى وهاجا والأمة ستبقى تواقة للانعتاق". من جهته، اعتبر عبد الله الحريف، الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي، أن بنية الاستبداد في المغرب تجمع بين مؤسسات منتخبة وبدون صلاحيات حقيقية وبين مؤسسات، مشيرا إلى أنه يتم شرعنة هذا الاستبداد بدستور وقوانين غير ديمقراطية تنسل منه. واعتبر المتحدث أن هذا الاستبداد اعتمد على طقوس مهينة لترسيخ هيبته، لافتا إلى أن "النظام لا يقبل بتعددية سياسية حقيقية لأنه لا يطيق مشاريعا سياسية خارج مشروعه الخاص، وهو الذي يزكي الريع والانتهازية لاستقطاب النخب". وشدد المتحدث على أن "البنية الاستبدادية لهذا النظام تعمل على التحكم في كل مفاصل السلطة، والاقتصاد الوطني، وكذا التحكم في موارد الدولة وتستغلها لحسابها"، معتبرا أن هذه البنية ستدافع حتى آخر رمق للحفاظ على ما راكمته من امتيازات. ودعا المتحدث كل القوى إلى التوحد لمواجهة الاستبداد، معتبرا أن من أسباب الفشل في الحراكات التي عرفتها المنطقة هو سياسة فرق تسد بين مختلف الفاعلين. وحسب الحريف، فإن الإصلاحيين يعرقلون الانعتاق من هذا الوضع بسبب تفضيلهم الاستقرار في ظل الاستبداد رغم تضررهم هم أيضا منه.