علمت جريدة "العمق"، من مصدر مطلع، أن المئات من المهاجرين من دول جنوب الصحراء، قد حطوا الرحال بمدن ورزازاتوالرشيدية وتنغير وزاكورة، قادمين إليها من الدارالبيضاء التي شهدت مؤخرا مواجهات عنيفة كانوا طرفا فيها إلى جانب شبان مغاربة بالأحياء المجاورة للمحطة الطرقية أولاد زيان. وأضاف المصدر ذاته، أن المحطات الطرقية بعدد من مدن الجنوب الشرقي، قد عرفت توافد مئات المهاجرين الأفارقة بكثافة، قادمين إليها من الدارالبيضاء، مؤكدا أن السلطات هي من قامت بترحيل هؤلاء من أجل إبعادهم على المواجهات العنيفة التي اندلعت بالدارالبيضاء مؤخرا والتي كانوا طرفا فيها. وأوضح المتحدث ذاته، أن عددا من المهاجرين من دول جنوب الصحراء شوهدوا وهم يتجولون بأحياء وشوارع، عدد من أقاليم جهة درعة تافيلالت، مضيفا أن محسنين بورزازات مكنوا المهاجرين من أغطية وملابس من أجل مواجهة موجة البرد التي تعرفها المنطقة. وفي تصريح لسائق حافلة تربط بين أرفود وزاكورة، أكد أن سلطات الرشيدية طلبت منه نقل أزيد من 36 مهاجرا أفريقيا إلى زاكورة، وهو ما قام به فعلا، غير أن المهاجرين عند وصولهم إلى زاكورة رفضوا النزول من الحافلة وهددوا بإحراقها بعد أن فطنوا أن السلطات كانت تريد فقذ أن تتخلص منهم وأصبحوا بدون مأوى. وعلاقة بالموضوع، استنكر عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ترحيل المئات من المهاجرين الأفارقة إلى أقاليم جهة درعة تافيلالت، متسائلين عن من كان وراء ترحيل هؤلاء، ومعلقين بسخرية: "هذا هو التوزيع العادل للثروات حيث استفادت جهة درعة تافيلالت من حافلات ممتلئة بالمهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء".