تجددت المواجهات، مساء اليوم الجمعة، بين المهاجرين الأفارقة الذين يتخذون ملعبا محاديا للمحطة الطرقية أولاد زيان، مخيما لهم، وساكنة حي درب الكبير، وقوات الأمن، بعد أن كانت قد اشتعلت أواخر شهر نونبر الماضي. وتحول الشارع المحادي للمحطة الطرقية أولاد زيان إلى مسرح لمواجهات عنيفة بالحجارة، بين المهاجرين الأفارقة، وعدد من الشبان من ساكني حي الدرب الكبير، وعناصر القوات العمومية، التي حاولت التدخل من أجل استتباب الأمن. واندلعت أحداث العنف، بعد أن اعتقلت عناصر الشرطة، اثنين من المهاجرين الأفارقة الذين يتخذون ملعب لكرة القدم مخيما لهم، حيث تحاول السلطات ترحيلهم، إلى مكان أخر. وأثناء إيقاف عناصر الأمن لاثنين من المهاجرين الأفارقة، حاول عدد من نظرائهم التدخل لإطلاق سراحهم، لتبدأ أعمال العنف، قبل أن يتدخل عدد من شبان الحي المذكور، وتشتد المواجهات من جديد بينهم والتي استعملت فيها الحجارة. إقرأ أيضا: مواجهات دامية بين مغاربة وأفارقة بالبيضاء والأمن يطوق المنطقة (فيديو وصور) وكانت مواجهات دامية قد اشتعلت بين عدد من سكان المنطقة المحيطة بالمحطة الطرقية "أولاد زيان" بالدار البيضاء، ومهاجرين غير شرعيين من إفريقيا جنوب الصحراء، مساء الجمعة 24 نونبر الماضي. وأوضح مصدر لجريدة "العمق" أن الشوارع المحيطة بالمنطقة، تحولت إلى مسرح لمواجهات بالحجارة وكر وفر بين الطرفين، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من المهاجرين اقتحموا المحطة الطرقية هربا من الشبان المغاربة، فيما اختبأ آخرون داخل الملعب المقابل للمحطة. وكشف المتحدث أن قوات الأمن تدخلت لمنع استمرار المواجهات، وطوقت المحطة الطرقية والشارع الرئيسي المقابل لها، حيث أبعدت الشبان المغاربة من المكان، لافتا إلى أن أفراد الأمن يحاولون حاليا منع أي احتكاك جديد. وأظهرت صور ومقاطع فيديو حصرية لجريدة "العمق"، ألسنة النيران وهي تلتهم المنطقة الخضراء المحاذية للمحطة، والتي تعتبر ملجأ للمهاجرين الأفارقة، بعد أن أضرم الشبان المغاربة النار فيها.