طالبت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق وحريات المغاربة حول العالم المعروفة اختصارا باسم "درلم انترناشيونال"، بمنع زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية إبراهيم غالي، من حضور القمة الإفريقية الأوروبية المنعقدة بعاصمة ساحل العاج، أبيدجان، اليوم الأربعاء. ووجهت المنظمة الدولية، مذكرات مستعجلة إلى كل من رئاسة الاتحاد الأوربي ورئاسة الاتحاد الإفريقي والمحكمة العليا الإفريقية، إضافة إلى وزارة العدل في العاصمة الإسبانية مدريد، والقاضي "خوسيه لاماتا" قاضي المحكمة الخامسة بمدريد، تطالب فيها بمنع إبراهيم غالي من حضور هاته القمة باعتباره مطلوبا للقضاء الإسباني بعد صدور مذكرة اعتقاله في حقه. وأوضحت "درلم انترناشيونال" في مراسلتها، توصلت جريدة "العمق" بأحد نسخها بالإنجليزية، أن مذكرة الاعتقال المذكورة صدرت في حق غالي يوم 17 يونيو الماضي من قبل القاضي "خوسيه لاماتا" قاضي المحكمة الخامسة بمدريد، وذلك لتورطه في جرائم ترقى إلى "جرائم حرب"، معتبرة أن حضوره بالقمة الأوروبية الإفريقية "جريمة وضرب لكل مواثيق حقوق الإنسان المتفق عليها دوليا". وكانت المنظمة الدولية المذكورة، قد دعت في وقت سابق، السلطات الإسبانية إلى تعميم مذكرة الاعتقال في حق زعيم جبهة "البوليساريو" و24 من قياداتها التي صدرت شهر نونبر المنصرم، موضحة أنها أرسلت كل الوثائق المطلوبة للمحكمة الإسبانية المركزية الوطنية، وأرسلت مذكرة عبر مكتبها القانوني تطلب فيها من القاضي "خوسيه لاماتا"، تعميم مذكرة اعتقال إبراهيم غالي. وتعهدت المنظمة بكشف وفضح جرائم قيادات "البوليساريو" وتقديمهم للعدالة، مشيرة إلى أنها دخلت كطرف في القضية ضد إبراهيم غالي بعد أن أصدر القاضي المركزي الإسباني "خوسيي لاماتا" أمرا بالتعرف وإلقاء القبض على زعيم الجبهة الانفصالية داخل الأراضي الإسبانية. يأتي ذلك بعدما قررت المحكمة الوطنية المركزية الإسبانية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، منتصف نونبر المنصرم، إعادة فتح ملف الملاحقة الجنائية بتهمة "الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية" ضد زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، الذي من المقرر أن يزور إسبانيا قريبا. يشار إلى أن المحكمة الوطنية الاسبانية كانت قد قبلت سنة 2007 شكاية وضعت ضد زعيم "البوليساريو" وأعضاء آخرين بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية، والتعذيب، والإبادة الجماعية، والاحتجاز." وشارك العاهل المغربي الملك محمد السادس، في القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، التي انطلقت أعمالها اليوم الأربعاء في أبيدجان عاصمة ساحل العاج، بحضور أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة أفريقية وأوروبية، حيث وصف دبلوماسيون أن حضور الملك في القمة بالحدث الكبير الذي يحمل الكثير من الدلالات على غرار حضوره في القمة الأفريقية التي عقدت في عاصمة إثيوبيا أديس أبابا في نهاية يناير الماضي، والتي تم الإعلان فيها عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.