عقب إعادة فتح ملف الملاحقة الجنائية ضد زعيم انفصاليي البوليساريو إبراهيم غالي، بتهمة "الضلوع في إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية"، ألغى الأخير زيارته المقررة إلى إسبانيا، كما تم إلغاء ندوة كان من المقرر أن يشارك فيها. وأعلنت منظمة "درلم انترناشيونال"، التي كانت قد رفعت دعوى ضد غالي، بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، أن إلغاء الأخير لسفره جاء "خوفا من الاعتقال؛ وهو ما يؤكد صحة التهم الموجهة إليه"، حسب تعبيرها. وقالت المنظمة ذاتها، في بيان لها، إن الندوة التي كان من المنتظر أن يشارك فيها زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي، وكانت "درلم انترناشيونال" ستحضرها بإيفاد كل من رئيستها آمال بوسعادة العلمي، ونائب رئيسها، عثمان مغني، ل"مواجهة غالي بجرائمه"، لن تتم في آخر المطاف، بعد أن تأكد رسمياً لمكتبها ببرشلونة أن المتهم ألغى سفره إلى إسبانيا. وأعلنت المنظمة ذاتها أنها باشرت إعداد ما وصفته ب"أضخم ملف قضائي يخص ما يقارب 24 مسؤولا من الصف الأول للميليشيات، لطرحه أمام مختلف المحاكم الأوروبية والدولية، ليقف تجار حقوق الإنسان وجلادوه أمام العدالة والقضاء"، حسب تعبيرها. وأفاد البيان ذاته بأنه سبق أن تسلم المكتب القانوني للمنظمة بإسبانيا، ممثلا في المحامي هلال تركو الحليمي، إخطارا في 72 ساعة الماضية، يفيد بأن ابراهيم غالي تمت دعوته رسميا من طرف قاضي التحقيق خوسي دي لاماتا يوم غد السبت للمثول أمامه بسبب تهم تتعلق بجرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أن الإخطار القضائي جاءت فيه دعوة من القاضي للمنظمة لإيفاد محاميها، كونها سجلت نفسها في الأيام السابقة كطرف مدعي في القضية التي تحمل رقم 1/2008 للقضاء المركزي رقم 5 بالعاصمة الإسبانية. واعتبرت المنظمة ذاتها في بيانها أن برمجة هذا التوقيت من طرف المحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد، وهي الهيئة القضائية المختصة حصرا في النظر في مثل هذه الجرائم، "يعد بمثابة رفض ضمني واضح من طرف المحكمة وقاضي التحقيق أن يعقد متهم بجرائم بشعة نشاطا على التراب الإسباني"، حسب تعبيرها.