أعلنت منظمة "درلم انترناشيونال" الدولية، أنها تجري اتصالات واسعة مع السلطات الإسبانية من أجل اعتقال أن زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، بعدما كشفت مواقع إعلامية جزائرية، تواجده في المصحة الجامعية "بامبلونا" المتخصصة في الأمراض السرطانية بمدينة "نافارا" الإسبانية، لإجراء عملية جراحية مستعجلة على عنق المعدة. وأوضح المغربية الدولية في بيان لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن الاتصالات التي قامت بها شملت المحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد والتي سبق وأن عممت مذكرة للشرطة الإسبانية لاعتقال إبراهيم غالي بمجرد حضوره لنشاط كان سيجريه يومي 18 و 19 نونبر الماضي ببرشلونة. وأجرت المنظمة في شخص رئيستها آمال بوسعادة العلمي، اتصالات مع رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، ملتمسة لديه بمتابعة هذه القضية مع الدوائر السياسية الإسبانية، كون أن المعلومات الواردة و المتضاربة تقول بأن ابراهيم غالي دخل بضمانات من طرف إسبانيا لحالته الإنسانية من خلال جواز سفر غير حقيقي، وهو ما يمكن أن يضع السلطات الإسبانية في مأزق حقيقي في الأيام القليلة القادمة، حسب البيان. وأضاف البيان ذاته، أن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أبلغ المنظمة بأنه قد أبلغ الجهات المختصة التي ستعمل على متابعة القضية والتواصل مع المنظمة من أجل التنسيق في ذات الشأن، وأشارت المنظمة إلى أنها استنفرت هيئات حقوقية بإسبانيا كالمنتدى الصحراوي الكناري، للضغط من أجل اعتقال إبراهيم غالي بعد إتمام مرحلة النقاهة في المصحة، وأيضا استنفرت هيئة الدفاع للقيام باتصالات في نفس الموضوع. وأشار البيان إلى أن غالي له دعاوى مسجلة ضده لدى المحكمة الوطنية الإسبانية، وتحديدا الوحدة رقم 5 للقضاء المركزي لقاضي التحقيق خوسي دي لاماتا، في تهم ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضحاياها مواطنين مغاربة، وهو أجبره على إلغاء زيارته السابقة لبرشلونة خوفا من الاعتقال. "درلم انترناشيونال" أضافت في بيانها أن إبراهيم غالي "يعاني مند سنوات من مرض سرطان العنق قبل تعيينه من قبل المخابرات الجزائرية على رأس جبهة البوليساريو، حيث خضع لعلاجات دورية بإسبانيا، إلا أن صدور مذكرة بحث في حقه من طرف المحكمة العليا الإسبانية جعلته يخضع لهذه العلاجات داخل الجزائر وهو ما زاد من تفاقم المرض حسب مصادر متطابقة". وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، قد قررت إعادة فتح ملف الملاحقة الجنائية بتهمة "الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية" ضد زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، حيث دعت غالي للمثول أمام المحكمة منتصف نونبر الماضي، بصفته متهما في إطار المتابعة التي فتحت عقب شكاية وضعت سنة 2007 ضده وضد أعضاء آخرين في "البوليساريو"، بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية، والتعذيب، والإبادة الجماعية، والاحتجاز".