قالت البرلمانية عن الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، نايلة التازي، إن سبب فاجعة الصويرة الذي أودى بحياة 15 سيدة راجع إلى تأخر الأمطار وما له من تأثير على المحاصيل الفلاحية والسكان. وعبرت البرلمانية المذكورة وسيدة الأعمال المعروفة في تغريدة لها على حسابها بموقع "تويتر" عن عميق صدمتها بالمأساة التي شهدتها منطقة سيدي بولعلام، معتبرة أن السبب الرئيسي في ذلك هي الصعوبات التي تصاحب تأخر الأمطار وتأثير ذلك على المحاصيل والساكنة. وانتقد عدد من متتبعي البرلمانية على موقع "تويتر" ما جاء في تغريدتها مؤكدين أن الدولة هي التي تتحمل المسؤولية في ما وقع، وبأن دورها كبرلمانية هو الدفاع عن هذه الفئات حتى لا تقع مستقبلا فواجع أخرى. وكان مصدر مطلع من قيادة "تفتاشت" بنواحي الصويرة، قد كشف في اتصال لجريدة "العمق"، أن حادثة التدافع التي وقعت صباح اليوم بجماعة سيدي بوعلام، خلفت 15 قتيلا وحوالي 40 جريحا، في حصيلة أولية، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب خطورة الإصابات. وأوضح المصدر أن غالبية الضحايا هم من النساء، مع سقوط أطفال وشيوخ جرحى، كاشفا أن الفاجعة حدثت ما بين الساعة 9 و9:30 صباحا وسط جماعة سيدي بوعلام، حيث وقع تدافع شديد حول منصة توزيع المساعدات الغذائية. إلى ذلك، أورد مصدر آخر أن كل القتلى هم نساء، لافتا إلى أن القيمة المالية للمساعدات الغذائية في كل قفة، يبلغ 159 درهما. وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت عن فتح تحقيق إداري شامل في فاجعة الصويرة التي خلفت 15 قتيلا وعشرات الجرحى، من ضمنهم 5 حالات خطيرة، بينما تم فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات. وأورد بلاغ للداخلية أن الملك محمد السادس، قرر التكفل شخصيا بلوازم دفن ضحايا فاجعة الصويرة، ومآتم عزائهم، وبتكاليف علاج المصابين، معلنا "مشاطرته لأسر الضحايا آلامها في هذا المصاب الجلل، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، لا راد لقضاء الله فيه".