عبر رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية احمد اوغراس أمس الجمعة، عن أمله بأن يصدر القضاء حكمه "سريعا" في اتهام فرنسيتين للمفكر الاسلامي السويسري طارق رمضان بالاعتداء الجنسي. وقال اورغاس لفرانس برس "يجب أن يعلن القضاء حكمه بشكل سريع جدا. ونطلب من الخصوم السياسيين (لرمضان) عدم التدخل في هذه القضية وذلك من اجل مصلحة الضحايا" مشيرا الى أنه "لا توجد أجواء صافية اليوم بهذا الشأن". واعتبر رئيس المجلس الرسمي الممثل لمسلمي فرنسا أنه "لو لم تتدخل (الكاتبة) كارولين فوريست ولم يتدخل (رئيس الوزراء السابق) ايمانويل فالس في هذه القضية، اعتقد ان ذلك سيكون افضل للضحايا". وطارق رمضان الاسلامي السويسري (55 عاما) وحفيد مؤسس حزب الاخوان المسلمين حسن البنا، يتعرض لانتقادات حادة من الاوساط العلمانية التي ترى فيه رمزا للاسلام السياسي. وقدمت امرأتان شكويين بتهمة الاغتصاب ضد رمضان منذ 23 أكتوبر 2017، ونشرت صحيفة سويسرية شهادات تستهدفه عن اعتداءات جنسية على قصر. ونفى طارق رمضان هذه الاتهامات. وكان رمضان قدم العديد من المحاضرات ببادرة من جمعيات قريبة من "اتحاد المنظمات الاسلامية في فرنسا" سابقا والمقرب من الاخوان المسلمين، وبات اليوم المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية. وقال اوغراس ان رمضان "ليس صديقا للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية". واضاف "هو يتمتع بقرينة البراءة" و"ليست له حصانة تفوق حصانة غيره" مؤكدا "لو كان رمضان موظفا عند المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية لكنا وضعناه في اجازة كما فعلت اوكسفورد". وكانت جامعة اوكسفورد بالمملكة المتحدة اعلنت الثلاثاء ان استاذ الدراسات الاسلامية المعاصرة فيها طارق رمضان "في اجازة".