أوضح القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، أنه تلقى اتصالا من الشرطة القضائية بالرباط، لفتح محضر حول التهديد الذي تعرض له أمس الإثنين، مشيرا إلى أنه تم تحديد موعد الاستماع له غدا الأربعاء بولاية الأمن بالرباط. وحمل عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، وزير الداخلية محمد حصاد، مسؤولية التهديد، معتبرا أنه "عندما يخرج وزير الداخلية ويتوعد المحتجين في الشوارع بمقولته الشهيرة راهم معروفين، فإنه يمنح إشارة سواء لأجهزة أو خلايا أو أفراد للاعتداء على المعارضين وممارسة قضاء الشارع ضدهم". وأضاف بنجاح في تدوينة على موقع فيسبوك، "أن خطباء وزارة الأوقاف عندما يستغلون المنابر لوسم المحتجين والمعارضين بالفتانين فإنهم بذلك يهدرون دمهم، وهذا ما ينبغي أن يوضع له حد"، متمنيا "أن يكون التحقيق جديا لتحديد صاحب التهديد وارتباطاته التي مهما كانت فإن مسؤولية الدولة قائمة في الموضوع". وكان عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، قد أوضح أنه تلقى تهديدا مباشرا مساء أمس الإثنين، بسبب منشوراته على موقع فيسبوك. وكتب في تدوينة على "فيسبوك" أنه تلقى خلال مكالمة هاتفية من رقم مخفي على الساعة 5:17، هدده فيها المتصل بأنه "مغاديش يعجبني الحال" إن لم يتوقف عن التدوين في الفيسبوك وأن يبادر فورا إلى مسح تدويناته السابقة، مشيرا إلى أن المتصل تكلم بصيغة الجمع "أنهم"، وأوضح أنهم يتتبعون كل تحركاته. وحمل القيادي في الجماعة، الدولة المسؤولية كاملة عن كل ما يترتب عن هذا التهديد، معلنا أن "التهديد لا يزيدني إلا عزما على مواصلة مساري إلى جنب كل الشرفاء إحقاقا للحق وطلبا للحرية والعدل والكرامة لشعبنا ووقوفا في وجه الاستبداد وفضحا للفساد". وفي تصريح لجريدة "العمق"، قال بناجح: "ليعلم من يقوم بهذه الممارسة البائدة أو من يدفعه لذلك أنه يسيء إلى الدولة أكثر مما يسيء إلينا، وينسف ما يرفع من شعارات حول سيادة جو الحريات والحقوق، ولهذا على الجهات المعنية أن تتحمل المسؤولية في الضرب على يد من يقوم بذلك إن هي أرادت أن تدفع التهمة عن أجهزتها"، وفق تعبيره.