يواصل تلاميذ ثانوية 18 يوليوز بإملشيل، مقاطعتهم للدروس منذ يوم الإثنين الماضي، احتجاجا على عدم تجاوب إدارة المؤسسة مع مطالبهم التي رفعوها، والتي تهم بالأساس الوضعية التي تعيشها الداخلية التابعة للمؤسسة. ويطالب 576 تلميذا من إدارة المؤسسة والمسؤولين على قطاع التعليم بالإقليم، بمعالجة الوضعية المزرية التي يعانيها القسم الداخلي بالمؤسسة، وذلك بتحسين ظروف إقامتهم، وبتعيين حارس عام يشرف على تسيير الأمور الإدارية، ويوفر الأجواء الملائمة للمستفيدين لمتابعة دراستهم في ظروف طبيعية، كما يطالب هؤلاء التلاميذ بتحسين وضعية قاعات الدروس، وبتجهيز قاعة المختبر بالوسائل الضرورية التي يحتاجونها في تلقي الدروس. وفي تصريحه لجريدة "العمق"، قال رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بثانوية 18 يوليوز، يوسف الداعمت، إن الجمعية سبق وأن راسلت المسؤولين على قطاع التعليم بخصوص هذه الوضعية عدة مرات دون أن يتلقوا أي رد بهذا الخصوص. وأضاف الداعمت، أن مطالب ثتاميذ الثانوية، طبيعية وبسيطة، ولا تحتاج لوقت طويل من أجل تحقيقها، معتبرا استمرار تجاهلها من طرف المسؤولين المعنيين، ومقاطعة التلاميذ للدروس، سيؤثر سلبا على الموسم الدراسي بالمؤسسة. وكان التلاميذ المقاطعون للدراسة، قد شنوا أشكال احتجاجية من أجل تحقيق مطالبهم، ومن بينها إخلاء المؤسسة، والمبيت في العراء يوم الجمعة الماضي، شارك فيه 275 تلميذا. ويستمر تلاميذ الثانوية الوحيدة بإملشيل، في مقاطعة شاملة للدروس إلى غاية 14 من نونبر الجاري، في انتظار أي استجابة من المسؤولين التربويين لمطالبهم، كما يتوعدون بالتصعيد في حالة تم تجاهل هذه المطالب.