في تصريح مثير بعثر أوراق حزب الأصالة والمعاصرة، قال القيادي البارز في حزب الجرار، عبد اللطيف وهبي، إنه كان على المكتب السياسي للحزب تقديم استقالته بعد الفشل في الظفر بالرتبة في الانتخابات، معتبرا أن حزبه فقد المشروعية السياسية والتنظيمية. وقال عضو المكتب السياسي للبام، في حوار مع جريدة "أخبار اليوم" اليوم الإثنين، إن حزبه ارتكب أخطاء كثيرة لها علاقة بدور السلطة، مضيفا بالقول: "قيل إن حزبنا تلقى تمويلات من رجال أعمال وكان يجب أن نرد على الاتهامات وأن نفكر في تقديم استقالتنا كمكتب سياسي". وأشار إلى أن حزبه لم يقم بأي تقييم للانتخابات السابقة، لافتا إلى أنه فوجئ بتلقي استدعاء لعقد اجتماع للمجلس الوطني للحزب، لا يتضمن أي نقطة تتعلق بتقييم الانتخابات، حسب قوله. وأوضح المتحدث أن حزب الجرار يحتاج إلى نفَس جديد ومسلكيات جديدة وأخلاق مختلفة، باعتباره "مشروعا رائعا، ولكن إذا لم نتعامل معه بنوع من السمو والنزاهة سنقتله وهو في عز عطائه". وانتقد بعض قيادات الحزب بالقول: "إن وجود بعد الأشخاص على مستوى القيادة أصبح معرقلا لتأكيد مشروعيته السياسية والأخلاقية"، معتبرا أن حصول حزبه على 102 مقاعد برلمانية "ليس انتصارا فقط، ولكنه مسؤولية كذلك تجاه الحزب والديمقراطية وتجاه الذين نختلف معهم". وفي ذات السياق، أشاد وهبي بتعيين الملك لرئيس الحكومة بسرعة في احترام تام للدستور وخاصة الفصل 47 منه، "وهي إشارة مهمة تبين مدى حرص الملك على العملية الديمقراطية، وأن الملكية أحرص من الجميع على الديمقراطية، وهذه من مهام الملكية الدستورية العليا"، وفق تعبيره.