في خروج إعلامي مثير، وجه عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة، انتقادا حادا للأمين العام لحزبه الياس العمري، على خلفية مواقفه الأخيرة التي دعا فيها سكان الحسيمة الى الاحتجاج بسبب وفاة محسن فكري. وانتقد وهبي، في حوار تنشره يومية "أخبار اليوم"، غدا الإثنين، رسالة العماري، حول المصالحة التاريخية، وكشف أن العمري أبلغ المكتب السياسي للبام، أنه سيدعم ترشيح الاتحادي لحبيب المالكي، لرئاسة مجلس النواب، مشيرا الى أن هذه النقطة أثارت توثرا بينه وبين الأمين العام. وردا على انتقادات دعم السلطة للحزب، في انتخابات سابع أكتوبر، قال في معرض الحوار :"نحن إلى حد الآن لم نقم بأي تقييم للانتخابات وقد فوجئت بتلقي استدعاء لعقد اجتماع المجلس الوطني للحزب، لا يتضمن أي نقطة تتعلق بتقييم الانتخابات. لقد ارتكبت أخطاء كثيرة كتبت عنها الصحف لها علاقة بدور السلطة، وقيل أن حزبنا تلقى تمويلات من رجال أعمال وكان يجب أن نرد على هذه الاتهامات، بل كان علينا أن نفكر في تقديم استقالتنا كمكتب سياسي". وأضاف :"لقد فقدنا المشروعية السياسية والتنظيمية، لأننا لم نحقق هدف الفوز بالرتبة الأولى، فالحزب أصبح يحتاج إلى نفس جديد ومسلكيات جديدة وأخلاق مختلفة، إنه مشروع رائع ولكن إذا لم نتعامل معه بنوع من السمو والنزاهة سنقتله وهو في عز عطاءه، وأن وجود بعض الأشخاص على مستوى القيادة أصبح معرقلا لتأكيد مشروعيته السياسية والأخلاقية". ومضى مسترسلا :"إن حصولنا على 102 مقعد برلماني في الانتخابات الأخيرة ليس انتصارا فقط ولكنه مسؤولية كذلك اتجاه التاريخ واتجاه الحزب واتجاه الديمقراطية واتجاه كذلك الذين نختلف معهم، يجب أن نساهم في حسن استعمال الدستور وتقوية المؤسسة البرلمانية وليس الدخول في خطاب المهاترة وتبادل الاتهامات والإهانات، إنها مسؤولية اتجاه الشعب والدولة والمؤسسات الدستورية، غير أنه في السياسة فمقعد واحد يتحكم في إعمال فصل دستوري، فلو حصلنا مثلا على 126 مقعد لكنا الحزب الأول الذي سيترأس الحكومة، وحتى ولو حصلنا على 124 فلسنا الحزب الذي سيترأس الحكومة، فنتائج الانتخابات ليست كجوائز المهرجانات السينمائية التي بها عدة جوائز لأحسن ممثل وأحسن دور وأحسن إخراج، ولكن في السياسة إما منصة التتويج وإما منصة المعارضة".